بغداد - وكالات
أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن منظمات عراقية للدفاع عن حرية الصحافة استنكرت اعتقال صحفيين عراقيين اثنين بتهمة سرقة مفكرة وزير الدفاع منذ أكثر من عشرة أيام دون أمر قضائي. وكان محمد فؤاد وأفضل جمعة قد قاما في الأول من يونيو بتغطية اجتماع وزير الدفاع سعدون الدليمي مع قادة المعارضة، وهما يعملان لصالح قناة "ايه ان بي" الإخبارية العراقية المملوكة لأحد كبار معارضي رئيس الوزراء نوري المالكي. وتم القبض عليهما في الرابع من يونيو، حيث أوضح مسئول في وزارة الدفاع العراقية أن المشاهد المصورة خلال الاجتماع تظهر أن الصحفيين أخذا مفكرة الوزير سعدون الدليمي وأن جمعة خبأها تحت قميصه. وأفاد أقارب الصحفيين ونشطاء بأن فؤاد وجمعة عثرا بالفعل على المفكرة عقب الاجتماع، ولكنهما أعاداها إلى أحد المسئولين الذي لم يعيدها بدوره إلى وزير الدفاع. وقد تمت مداهمة منزلهما ويتواجدان حالياً في مركز احتجاز تابع لوزارة الدفاع العراقية. وصرح مسئول في وزارة الدفاع أن "التحقيق أظهر بشكل واضح أن الصحفيين ارتكبا جريمة"، مضيفًا أنه تم إحالة قضيتهما إلى النيابة العامة. وأوضح حسن جمعة، مسئول في إحدى الجمعيات في بغداد ويعمل في مجال الدفاع عن الصحفيين ضد الدعاوى القضائية، أن وزارة الدفاع بإمكانها التقدم بشكوى ولكن احتجاز الصحفيين ليس مبررًا. كما أدان مرصد حرية الصحافة اعتقال الصحفيين، معتبرًا أن الأمر يعد بمثابة "ديكتاتورية عسكرية" ومذكرًا بأن الوزير شخصياً يستحق اتهامه بالإهمال لنسيانه مفكرته.