المقر الرئيسي للتلفزيون الصيني المركزي

يتطلع منتجو التلفزيون في الصين الى جمهور عالمى أوسع في مواجهة تغيير صارم في السياسات.
ومن المتوقع أن تواجه الصناعة ضغوطا مالية ثقيلة حيث من المحتمل ان يبث المنتجون بدء من عام 2015 مسلسلاتهم على قناتين فضائيتين محليتين بدلا من 4 حاليا.
وفي ضوء هذا , كان السؤال بشأن كيفية جعل التلفزيون الصيني أكثر قبولا في السوق الخارجية, موضوعا ساخنا في مهرجان شانغهاي التلفزيوني في دورته العشرين التي انتهت الجمعة.
وقال خه شياو لان رئيس شركة (وينجز ميديا) "لم ندرك أن غرب آسيا سوق ضخمة غير مستغلة بالنسبة لنا حتى حضرنا مهرجانا للتلفزيون في تركيا في مارس".
وخلال رحلتهم, باع المنتجون برامج بقيمة 6 ملايين يوان (نحو960 دولارا أمريكيا) لمشترين من دول غرب آسيا.
وحازت سلسلة أفلام وثائقية عن الطعام الصيني بعنوان "وجبة من الصين" وبرامج مواعدة منها واحد باسم "اختر واحدة من مئة", شعبية غير متوقعة. ويهتم المشترون الأجانب في العادة بالدراما التاريخية والكونغ فو, حسبما ذكر لي لي المسؤول عن الأسواق الخارجية في شركة (وينجز ميديا).
وأضاف لي "يظهر ذلك أن الافلام الوثائقية التي تصور الحياة الحديثة في الصين والبرامج التقليدية الأخرى, لها القدرة على الوصول للعالمية".
وخلال السنوات الأخيرة, حققت الكوميديا الصينية الخفيفة عن الحياة العائلية نجاحا كبيرا في افريقيا. فعلى سبيل المثال, مس مسلسل "عهد زوجة الإبن الجميلة" المكون من 36 حلقة والذي بث في عام 2011, عصبا بين النساء هناك واللواتي تعانين من مشكلات مثل نظيراتهن الآسيويات بين الحموات وزوجات أبنائهن.
ورغم الاختراقات في غرب آسيا وافريقيا, فإن دول جنوب شرق اسيا, الأكثر ارتباطا بالصين فعليا, مازالت أكبر مستوردين لبرامج التلفزيون الصيني.
وتعد الصين اكبر منتج للمسلسلات التلفزيونية في العالم, حيث انتجت 15 ألف مسلسل في 2013, الا ان السوق المحلي متشبع تقريبا. وربما يحفز تغبير السياسة المنتجين الصينيين على السعي وراء المزيد من الفرص في الخارج.
وبدراسة نجاح المنتجين الأمريكيين في السوق الاوروبية لعقود, ينبغي على المنتجين الصينيين ان يتمتعوا "بثقة تامة", حسبما يقول كريستيان كندر المدير التنفيذي لشركة الاستشارات الاعلامية (سي ام ام).
وقال إن المهمة تتطلب طموحا وصبرا, مضيفا انه ينبغي على المنتجين الصينيين ان يجعلوا قصصهم يسيرة الفهم على المشاهدين الأجانب.