باريس ـ أ.ش.أ
أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن بالغ آسفها لمقتل الصحفية نصيب ميلود كرفانة، التي عثر عليها مقتولة ذبحا مساء الخميس الماضي في مدينة سبها، جنوبي ليبيا.
وأشارت المنظمة ومقرها باريس - في بيان صحفي اليوم الاثنين - إلى أنه عثر على جثمان الصحفية بجانب جثة خطيبها في الحي الجديد شمالي المدينة، مع وجود علامات تعذيب واضحة على جسديهما.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، إنه من الضروري تحديد المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة والعثور عليهم بسرعة من أجل تقديمهم للعدالة ووضع حد للإفلات من العقاب في ليبيا".. موضحا أن البيئة التي يضطر فيها الإعلاميون للعمل في البلاد باتت مستعصية على نحو متزايد، إذ منذ بداية عام 2014 فقط، "أحصينا أكثر من ستين انتهاكاً ضد حرية الإعلام، بما في ذلك حالتي اغتيال في أقل من أسبوع – بالرغم أنه يستوجب توضيح أسباب هذه الجرائم“.
وذكرت المنظمة أن مقتل نصيب كرفانة وخطيبها بهذا الشكل المأساوي يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال رئيس تحرير صحيفة "برنيق"، مفتاح بو زيد، بكل وحشية يوم الاثنين 26 مايو في بنغازي.
ولفتت إلى أنه على هذا الأساس، فإن الإعلاميين الليبيين باتوا يعيشون وضعاً خطيراً للغاية، مما يستوجب على الحكومة الليبية أن تتخذ على الفور تدابير ملموسة وفعالة – سواء على المستوى التنفيذي أو التشريعي أو القضائي - من أجل احتواء العنف المتصاعد في البلاد عموماً، وضد وسائل الإعلام على وجه التحديد.
وشددت "مراسلون بلا حدود" على أنه يتعين على دولة ليبيا "الحرة" أن تفي بالتزاماتها الوطنية والدولية في مجال حرية الإعلام والتعبير والرأي.