الدوحة ـ قنا
صدر حديثاً عن المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية العدد الرابع من مجلته الفصلية "الدبلوماسي". وتصدرت العدد كلمة لسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية حول مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي الذي استضافته الدوحة مؤخرا ، واعتبر خلالها أن الكلمة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح أعمال هذا المؤتمر جاءت لتؤكد مدى اهتمام دولة قطر بظاهرة التغير المناخي، والعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول ناجحة للحد من تأثيراتها السلبية. كما أبرز تأكيد سمو الأمير على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب إرادةً سياسيةً وتعاوناً مستمراً، وضرورة التعامل معها من منظور شامل يأخذ في الاعتبار مسبباتها كافةً، ودعوة سموه في الوقت نفسه الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها لمساعدة الدول النامية. وأوضح سعادة الدكتور العطية كذلك أن ظاهرة التغير المناخي تُعدّ من أكثر الظواهر العالمية التي أخذت تستحوذ على اهتمام الخبراء والقادة، ومسؤولي المنظمات والهيئات الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالحفاظ على البيئة خلال العقود الثلاثة المنصرمة، مرجعا ذلك لما تسببه هذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر على البيئة والإنسان وسائر الكائنات الحية، إضافةً إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تنجم عنها. ورأى سعادته كذلك أن استضافة الدوحة لمؤتمر تغير المناخ تمثل دليلا على اهتمام دولة قطر بتغير المناخ، وحرصها على توفير كل السبل والطاقات، التي أسهمت في خروج أعمال المؤتمر بنتائج إيجابية وفعالة، تلبي طموح المجتمع الإنساني، تُوّجت بالاتفاق على تمديد العمل ببروتوكول كيوتو حتى عام 2020. وتضمن عدد المجلة الجديد العديد من الموضوعات منها: متابعة لأعمال مؤتمر التغير المناخي ، وأبرز الكلمات التي ألقيت فيه ، وانتهاء بالإشارة إلى الوثائق التي توصل إليها المجتمعون تحت عنوان "بوابة الدوحة للمناخ". وفي باب "ندوات" غطّت المجلة الندوة العلمية التاسعة التي نظمها المعهد الدبلوماسي، في شهر نوفمبر الماضي ، بعنوان "تجربتي الدبلوماسية"، وتحدث فيها سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر عن تجربته في العمل الدبلوماسي، لاسيما في مجال المنظمات الدولية . أما في باب شخصيات، فقد سلطت المجلة الضوء على شخصية المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة، وأميرها من عام 1878 إلى عام 1913. وجاء في سياق الحديث عن الشيخ جاسم أنه "كان فارساً مقداماً، ورجلاً نادر المثال، جمع بين هموم القيادة والسياسة وتأسيس الدولة، والتسامح والعفة، وصادق الكلمة، لا يرجو الشفاعة إلاّ من خالقه، وشغوفاً بالعلم محباً للعلماء، وشاعراً مجيداً يمتاز أسلوبه بالجزالة وسعة الأفق، وتتجلى من نبضات شعره جوانب من شخصيته القيادية". وخصصت المجلة في هذا العدد باب "أضواء" لجامعة الدول العربية، متطرقةً إلى تاريخ إنشائها عام 1945، وهيكلها التنظيمي ، وإسهامها في حصول عدد من الدول العربية على استقلالها، وتسوية بعض النزاعات العربية- العربية، وتشجيع التعاون العربي- العربي، وتمثيل الدول العربية في مختلف المحافل والمنظمات الدولية. وأفردت المجلة باب "تقارير" لتقرير الاستثمار العالمي 2012 بعنوان "نحو جيل جديد من سياسات الاستثمار"، ويُعدّ هذا التقرير، الذي يصدر سنوياً عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، من أهم التقارير العالمية التي تتناول بيان اتجاهات تدفقات الاستثمارات الأجنبية الواردة والصادرة على الصعيد العالمي. واحتوى العدد على ثلاثة مقالات، الأول بعنوان "إصلاح مجلس الأمن الدولي ضرورة حان موعدها" بقلم الدكتور عناد فواز الكبيسي، والثاني بعنوان "العلاقات الخليجية- الهندية في عام متغير" بقلم الدكتور عبد الله المدني، والثالث بعنوان "الإسلام والدبلوماسية قراءة في سفراء النبي صلى الله عليه وسلم وقت السلم" بقلم الدكتور محمد حبش. وفي باب "مراجعات كتاب" قدمت المجلة مراجعةً لكتاب "التحولات في منطقة الخليج: السياسة، الاقتصاد، والنظام العالمي" تحرير: ديفيد هيلد أستاذ العلوم السياسية في مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ، وكريستيان ألريشن نائب مدير برنامج الكويت للتنمية والحوكمة والعولمة في دول الخليج. أما في باب "إصدارات" فعرضت كتاب "قطر في المؤشرات الدولية" الذي يتناول بالتحليل العلمي الدقيق موقع دولة قطر في المؤشرات الدولية المؤسسية والسياسية والتنموية ومؤشرات الاقتصاد الجديد، مبيناً جوانب القوة، ونقاط الضعف في كل مؤشر من المؤشرات، وتقديم بعض المقترحات التي تعزز من الموقع الذي تحتله دولة قطر في المؤشرات التنموية المختلفة. وأخيراً سلطت المجلة الضوء، في باب "من القاموس السياسي"على مفاهيم: جريمة الحرب، الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي.