شكك صحافيون دوليون في صدقية خبر "مرض الأمير مولاي هشام"، الذي قالت مواقع إخبارية وُصفت بأنها "ذات مصداقية": "إنه يتلقى العلاجات الضرورية في مركز استشفائي في الولايات المتحدة الأميركية، بسبب مرض في الدم قابل للشفاء". وتساءل الصحافي المغربي المقيم في بلجيكا فريد منبهي بشأن "ما إذا كان الأمير يحاول مرة أخرى شغل مكان الملك في صدارة وسائل الإعلام من خلال خبر مرضه"، وذلك بعد أن ذكّر بأن "الأمير مولاي هشام معروف بخرجاته الإعلامية المثيرة للجدل ضد ابن عمه ملك المغرب ومعارضته، من خلال ندوات ومقابلات صحافية بين الفينة والأخرى". واستدرك منبهي في مقال نشره مساء الجمعة الماضي على مدونته الخاصة على الإنترنت، قائلا: إن هذه المحاولة تسير نحو الفشل، مؤكدًا أن "المغاربة متشبثون بالملك وأنهم يعرفون محمد السادس فقط ويرفضون كل من يحاول الإساءة إليه أو عرقلة عمله، خصوصًا إذا تعلق الأمر بأية محاولة قادمة من الخارج". وخلُص فريد في مقاله إلى أن "الأمر لا يستدعي كل هذه الضجة التي أثيرت حوله"، معتبرًا أن "خبرًا كهذا لا يثير اهتمام المغاربة بالشكل الذي يتوقعه البعض للأسباب التي أشار إليها". ومن ناحيته حاول الصحافي في الإذاعة والتلفزيون البلجيكي "Alex Kauwenberg"، في مقال نشره في مدونته على الإنترنت "worldpolicy"، التعاطي مع الموضوع بجدية وحذر بحيث تحدث عن تخلّف الأمير هشام عن ندوة كانت متوقعة الأربعاء الماضي 12 حزيران/ يونيو، في باريس، متسائلا عن "سبب عدم ورود أية معلومات بشأن مرض الأمير أو وضعه الصحي ودواعي تمريضه بمركز استشفائي خاص بأمراض الدم في الولايات المتحدة الأميركية". غير أن "ألكس" الذي وصف الأمير بـ "الشخصية أو الخليفة الرابع في ترتيب الأحقية في اعتلاء العرش في المغرب، والمنضبط في أبحاثه الجامعية في الولايات المتحدة"، لم تفته الإشارة إلى أن "الأمير الأحمر خضع لعملية جراحية على القلب في تموز/ يوليو من العام 2007، كما أنه أصيب بأربع أزمات صحية حرجة قادته إلى المستشفى خلال السنوات الأخيرة". وذكّر الصحافي البلجيكي أن "المرة الأخيرة التي دخل فيها الأمير المثير للجدل المغرب كانت في تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك عندما حضر جلسة محاكمة عضو "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ومدير نشر جريدة "الحزب" بسبب اتهامات وجهها الأخير له".