انطلقت، ظهر الخميس، في نواكشوط دورة تدوم 4 أيام، ينظمها مكتب اليونسكو في الرباط ونقابة الصحافيين الموريتانيين بشأن موضوع التحقيقات الاستقصائية وكيفية إنجاز تحقيق استقصائي ناجح. وقال نقيب الصحافيين الموريتانيين، أحمد سالم ولد المختار السالم، إن وجود خبيرين متخصصين في هذا المجال سيمكن المشاركين من تحقيق أكبر استفادة في مجال الصحافة الاستقصائية، مضيفًا أن هيئته ستعمل على مزيد من خلق الفرص التكوينية لصالح الصحافة الموريتانية. وأوضح مستشار وزير الاتصال، الإمام الشيخ ولد أعل، لدى افتتاحه للتظاهرة أهمية  دورة الصحافة الاستقصائية التي تنظمها نقابة الصحافيين الموريتانيين بالتعاون منظمة اليونيسكو، وما تلعبه من دور فعال في محاربة السلوكيات المنحرفة والتي لا تخدم التنمية. وأضاف أن الحكومة عملت بشكل جاد على دعم العمل الإعلامي، مما مكن الصحافيين من التعبير عن آرائهم دون أي تدخل أو ضغط، مشيرًا إلى المكاسب النوعية التي تحققت في هذا المجال من استصدار قانون الدعم العمومي للصحافة المستقلة وإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر وإنشاء المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء وفتح مجال السمعي البصري. وخلال العرض الأول من الدورة التدريبية، تحدث المكون، أحمد ولد محمد المصطفى، عن أهمية الصحافة الاستقصائية في موريتانيا، معتبرًا أنها توفر فرصة لتبسيط الوقائع والبيانات المتوفرة، فضلاً عن أنها تمثل مساهمة عملية وسندًا لجهود محاربة الفساد من خلال إجراء التحقيقات في هذا الصدد، مستعرضًا تحقيقات استقصائية أثرت في مجرى الأحداث محليًا ودوليًا. وتحدث المحاضر كذلك عن الأجناس الصحافية الاستقصائية ومراحل إعداد التحقيقات الصحافية.