الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
يمثل المشرف على موقع "لكم" الإخباري علي انوزلا أمام قضاة التحقيق بسبب عدد من القضايا المرفوعة ضده بسبب "السب والقذف"، ومنها قضايا رفعها قياديون بحزب الاستقلال المغربي بعد اتهامه بنشر تقارير كاذبة. يأتي ذلك عقب التحقيق معه من قبل النيابة العامة بمدينة فاس بتهمة نشر موقعه الإلكتروني لخبر زائف يتحدث عن مقتل 7 أشخاص في نزاع بين قبيلة وأفراد الشرطة الملكية. واعتبر علي أنوزلا الصحافي المثير للجدل بسبب كتاباته الجريئة والتي تنتقد في كثير من الأحيان النظام، وتبدي رأيا مخالفا لما هو سائد بخصوص نزاع الصحراء، أن التحقيق معه في أكثر من قضية إنما يندرج ضمن حلقات مسلسل التضييق عليه، أو ما وصفه بـالـ"حملة الواضحة"ضده، في اتهامات مبطنة إلى جهات في السلطة تسعى لإسكات صوت الصحافي الذي تعهد بعدم تغيير خطه التحريري، وعدم التوقف عن المسار الذي اتخذه كمسؤول عن تحرير الجريدة الإلكترونية الإخبارية لكم". وكان الموقع ذاته، نشر خبرا قبل أيام عن مقتل 7 أشخاص في مواجهة مع السلطات الأمنية (الدرك) ضواحي مدينة فاس، وثبت أن الخبر زائف وأن موقعا آخر "اختلقه" ومنه أخذ انوزلا الخبر وأعاد نشره، وذكر للمحققين أنه اعتذر عن نشر الخبر الخاطئ، مبرزا أنه ذهب ضحية افتراءات موقع إخباري آخر يتابع صاحبه أيضا في القضية ذاتها. وتعليقا على التحقيق معه بشأن الخبر المذكور، طالب علي أنوزلا الجهات الأمنية المغربية باعتقال الصحافيين ومدراء الجرائد كلهم الذين نشروا أخيرا أخبارا زائفة، والعمل على تجنب الانتقائية في اعتقال الصحافيين ومحاكمتهم. يذكر أن علي أنوزلا مثل أيضا أمام الشرطة القضائية للعاصمة الرباط للنظر في اتهامات وجهها لجهاز "المخابرات" بدعوى أنه الجهة الواقفة وراء سلسلة القضايا المرفوعة ضده.