ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مؤسس موقع أمازون دوت كوم، بصدد دفع 250 مليون دولار لشراء شركة واشنطن بوست المالكة للصحيفة وأصولها، التي عانت مؤخراً تراجع إيراداتها للتنافس المتزايد الذي تواجهه من شبكة الإنترنت على الإعلانات. أعلنت مجموعة واشنطن بوست تخليها عن بعض نشاطات النشر ومنها الصحيفة التي تحمل اسمها إلى مؤسس مجموعة امازون للتوزيع الالكتروني جيف بيزوس بقيمة 250 مليون دولار. وأوضحت المجموعة في بيان أن "الشركة التي اشترت الصحيفة يملكها السيد بيزوس بصفته الشخصية وليس بصفته مالك مجموعة امازون". وبعملية الشراء هذه تكون قد انتهت فترة ثمانين عاماً من هيمنة عائلة غراهام على الصحيفة. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة واشنطن بوست دونالد غراهام في البيان إن "سنوات من الصعوبات المالية في قطاع الصحف حثتنا على البحث عن مالك آخر يكون أفضل لصحيفة واشنطن بوست". وأضاف أن "خبرة جيف بيزوس في التكنولوجيا والأعمال" جعلت منه مرشحاً مميزاً. وسوف يصبح بيزوس، الرئيس التنفيذي للموقع، المالك الوحيد للصحيفة الإخبارية وموقعها الإلكتروني. وسوف تواصل بقية قطاعات الشركة الأم العمل تحت الإدارة الحالية وتحت اسم "لم يتم حسمه بعد" لكنه لن يتضمن "بوست". وذكرت الصحيفة إن التنافس المتزايد الذي تواجهه من شبكة الإنترنت على إيرادات الإعلانات هو المحرك الرئيسي وراء بيع أصول صحيفة "واشنطن بوست". واستشهدت "واشنطن بوست" بما وصفته "الأزمة المالية التي اجتاحت الصحيفة" في ظل صعود قطاع الإنترنت و"التغير التاريخي من الطباعة إلى التكنولوجيا الرقمية". وقالت الصحيفة إن وحدتها الخاصة بالنسخة المطبوعة "سجلت تراجعا بنسبة 44 بالمائة في إيرادات التشغيل على مدار الأعوام الستة المنصرمة". وشركة بوست في أيدي عائلية منذ تأسيسها في عام 1877. وكان سبب شهرتها هو الكشف عن فضيحة ووتر غيت عام 1972 التي أرغمت في نهاية المطاف الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون أن يصبح الرئيس الوحيد الذي يستقيل في تاريخ الولايات المتحدة.