دعا المشاركون في الصالون السياسي الذي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمان السبت إلى إيجاد ميثاق شرف لضبط الإعلام في ظل الثورات العربية. وأكد المشاركون في الندوة، التي حملت عنوان "الإعلام ودوره في بناء دول ما بعد الثورات العربية ... الواقع والتحديات"، وترأسها الأستاذ في الجامعة الأردنية الدكتور إبراهيم أبوعرقوب، أن أي قضية أو رسالة لا تنجح إلا بوجود الإعلام، وأن الإعلام لا يبني دولاً بل يتبع المتغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة، وأنه لا علاقة للإعلاميين في هذه الاحداث، بدليل أن الاعلام لم يطلق رصاصة البدء للربيع العربي، بل سار إلى جانب أحداثها، معتبرين أن "الرقابة على الإعلام حاليًا أمر غاية في الصعوبة". وأشار المجتمعون إلى وجود ارتباك في موقف الإعلام العربي في مرحلة ما بعد الثورات العربية، لسبب عوامل عدة منها التعجل في تحقيق النتائج، واستعجال ثمار الثورات، وأن نتائج الانتخابات أفرزت حالة استقطاب أيديولوجي وسياسي في دول الثورات العربية، وتسخير اطراف متضررة لوسائل إعلامية ذات إمكانات كبيرة في جهود الثورات المضادة، إضافة الى التباين في المواقف إزاء الحالة السورية، وانحياز وسائل إعلام لموقف ووجهات نظر الحكومات أو القوى السياسية. وناقش الصالون السياسي، الدور المهم للإعلام العربي في مواكبة الثورات الشعبية في مرحلة الثورة، ومدى مساهمته في إنجاحها، وتقييم الأداء الحالي للإعلام العربي تجاه مرحلة البناء في دول ما بعد الثورات العربية.