جمعية الصحافيين الإماراتيين الإعلام الرياضي

وضعت جمعية الصحافيين الإماراتيين الإعلام الرياضي بأشكاله تحت "مشرط" التقييم المهني الشفاف الهادف من خلال مناقشة دوره في تناول أحداث مونديال البرازيل 2014، عبر ندوة نظمتها الجمعية مؤخرًا في ليلة رمضانية في نادي ضباط شرطة دبي بحضور الأمين العام للجنة الإعلام الرياضي. وضياء الدين علي نائب مدير التحرير رئيس القسم الرياضي بجريدة الخليج، ومصطفى الزرعوني الأمين المالي لجمعية الصحافيين رئيس اللجنة الرياضية، وأحمد أبو الشايب رئيس القسم الرياضي في جريدة "الإمارات اليوم"، وأسامة أحمد رئيس القسم الرياضي في جريدة "الرؤية"، وعدد من زملاء المهنة.
وأجمع المشاركون في الندوة التي حملت عنوان "الإعلام الرياضي ومونديال البرازيل 2014"، على أن الملاحق الرياضية في الصحافة الإماراتية سجلت تميزا واضحا في طريقة وكيفية تناول أحداث بطولة كأس العالم في البرازيل 2014، مع التأكيد على أن كل ملحق كانت له ميزاته الخاصة به في الطرح والتناول لمجريات المونديال كل حسب ظروفه الطباعية والمادية وغيرهما.
توغل الجوكر
وبدأت الندوة بتوغل ذكي سلس للزميل الجوكر في عمق التاريخ عبر سرد مراحل متابعة الصحافة الرياضية الإماراتية لكأس العالم والتي بدأت من مونديال إنجلترا 1966، مرورا بدخول التلفزيون عام 1969 بعدها ازداد ارتباط مجتمع الإمارات بالبطولة من خلال مونديال المكسيك عام 1970، عندما بدأت الصحف تفرد له مساحات.
ألمانيا والأرجنتين
وواصل الجوكر توغله التاريخي بالوصول إلى مشارف مونديالي ألمانيا 1974، والأرجنتين 1978 ليشهد الأخير تحولا كبيرا في تغطية الحدث، قبل أن يصل إلى مونديال 1982 في إسبانيا الذي شارك فيه منتخب الكويت كأول دولة خليجية تصعد إلى كأس العالم، منوها إلى أن اهتمام الصحافة الإماراتية زاد بشكل فائق بصعود الأبيض الإماراتي إلى مونديال إيطاليا 1990، منتقدا غياب تلفزيونات الدولة عن تغطية مونديال البرازيل 2014 في ظل احتكار الجزيرة.
ملحق الخليج
وتحدث ضياء الدين علي عن كيفية تعامل جريدة الخليج مع مونديال البرازيل بقوله: الملاحق الرياضية تنافست بمهنية ولكل منها خصوصية في الطرح، لكنها تتكامل مع بعضها البعض..
والخليج الرياضي حرص في تعامله مع المونديال على التجويد والربط ما بين الحدث العالمي وتأثيره على الشارع الرياضي الإماراتي عبر ملحق شامل، تطرقنا إلى المشاكل التي صاحبت تنظيم البرازيل للبطولة والتي كان من أبرزها تشفير المباريات، ولا شك أن شبكات التواصل الاجتماعي مثلت مشكلة في أنها تسبق الصحافة، وبالتالي مهمتها لم تعد نقل الخبر.
الخليج تايمز
وتطرق مصطفى الزرعوني إلى طريقة جريدته الخليج تايمز للحدث بقوله: ركزنا في الخليج تايمز على ما دار في المباريات نفسها من خلال القصص المثيرة مثل واقعة عضة سواريز لأن نتائج المباريات كانت معروفة، فتويتر سجل أكبر 3 أرقام قياسية في عدد التداول للأخبار خلال المونديال..
وكان لديه "لنك" خاص، وقد لمسنا اهتمام الشباب الإماراتي والمتلقي المحلي بصورة عامة بمتابعة الأخبار والشؤون الرياضية لم يعد مثل السابق، لأنه يبحث عن الأخبار الملبية لحاجته الاقتصادية أكثر من الرياضية، حتى باتت الخصومات على السلع أهم بكثير من بقية الأخبار!
وشدد أحمد أبو الشايب على أن الصحافة الرياضية الإماراتية سجلت طفرات نوعية في الأداء في ظل بروز مشكلة ثورة مواقع التواصل الاجتماعي، ما اثر سلبيا على الجانب الخبري، منتقدا الطبعة الثانية كونها لم تخدم القارئ. مشددًا على أن الصحف التي تعمل طبعة ثانية إنما تهدر أموالها في الهواء، معللا ذلك بوصول الخبر إلى المتلقي بعد المباراة بثوانٍ، متطرقا إلى احتكار بث المونديال من قبل قناة الجزيرة، عادا ذلك عاملا سلبيا لاسيما بعدما وجدت القناة نفسها في قالب ليس له منافس وفي ظل الاعتماد على قوة الصرف المالي لجلب الأسماء متناسين الجانب الفني.
رؤية الرؤية
وأشار أسامة أحمد رئيس القسم الرياضي بجريدة الرؤية إلى أن صحيفته تناولت أحداث المونديال من خلال ربط القارئ ، منتقدا تغطية الجزيرة بقوله: خروج الكوادر الإعلامية الإماراتية من القناة أثر سلبيا، فالتعليق لم يكن جيدا لأنهم استعانوا بمعلقين جدد ولم يكونوا في المستوى المطلوب.