المنامة ـ بنا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أهمية دور الصحافة في حشد طاقات المجتمع ، وتنوير الرأي العام وتحفيزه لأن يكون أكثر إسهاما في تنمية الوطن وازدهاره.
وشدد سموه على أن وسائل الاعلام والصحافة في مملكة البحرين شريك أساسي في دعم جهود الحكومة على صعيد التنمية المستدامة ، لما لها من تأثير قوي في صياغة رؤى وتصورات تدفع المجتمع إلى استثمار قدراته وإمكانياته بشكل إيجابي ومفيد.
وفي رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق يوم بعد غد " السبت " ، ويقام هذا العام تحت شعار" حرية وسائل الاعلام من أجل مستقبل أفضل : تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015"، دعا سموه الصحافة إلى أن تعزز من دورها وإسهامها الايجابي في تأصيل ثقافة العمل والانتاج لرفعة الوطن وتقدمه.
وأشار سموه إلى أن اختيار شعار اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام لموضوع تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، يؤكد ثقة المجتمع الدولي الكبيرة في دور الصحافة كعنصر مساند لجهود التنمية الدولية، وتقديراً لما قامت به من حملات إقليمية وعالمية للترويج للأهداف الإنمائية للألفية.
وأكد سموه أن اهتمام البحرين بالاحتفال سنويا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، يأتي تقديرا لدور الصحافة الوطني عبر عقود من السنين في مساندة مراحل تطور الوطن ونهضته ، وهو الدور الذي ازدهر وازدهى بفضل اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتعزيز مناخ حرية الرأي والتعبير.
ولفت سموه إلى أن الصحافة تعد أحد أهم الأدوات ذات التأثير في ترسيخ وتنمية قيم الاعتدال ونبذ كل فكر دخيل لا يتلاءم مع طبيعة المجتمع البحريني المتسامح والمتعايش، يحركها في ذلك دافع وواجب وطني تقوده نخبه متميزة من الكتاب وأصحاب الأقلام الوطنية المخلصة التي يحمل لها الجميع كل الاعتزاز والتقدير.
وقال سموه إن لرجال الصحافة والاعلام في البحرين الدور البارز في تنوير المجتمع ، وأمامهم اليوم مسئوليات أكبر في الأخذ بالمجتمع نحو ما يحقق له تطلعاته وطموحاته، ويدافع عن قضاياه بكل شجاعة وموضوعية.
وأكد سموه احترامه للصحافة ورجالاتها الذين كان لهم تأثير كبير في صياغة وجدان المجتمع، وأكد سموه ضرورة أن توظف الصحافة البحرينية أقلام كتابها وصحفيها في كل ما من شأنه أن يسهم في بناء قدرات المجتمع في كافة المجالات.
وشدد سموه على ضرورة أن تولي الصحافة قضايا المجتمع الاهتمام الأكبر، وأن تكون الرغبة في تعزيز نهضة الوطن وتقدمه هو حافزها الأول.
ووصف سموه رجال الصحافة والاعلام بأنهم أصحاب معرفة متميزة لهم دورهم الفاعل في وعي الشعوب وغرس قيم الخير والانتماء.
وأعرب سموه عن سعادته بالتواصل المستمر مع الصحافة الاعلام والاستماع إليهم والاحتفاء بهم، فهم الأكثر قدرة على رصد وتتبع حركة المجتمع، مشيدا سموه بدور الصحافة الهام والفاعل في تشكيل اتجاهات الرأي العام.
وقال سموه إننا نفخر أننا في بلد تعمل فيه جميع مؤسسات الصحافة والمجتمع المدني بأوسع الحريات والانفتاح على صخب الحياة وتفاعلاتها مع كل أطياف المجتمع.
كما دعا سموه إلى تمكين وتوطين أسس العمل الصحفي لدى الشباب، وبناء قدراتهم الذاتية من خلال التشجيع والتحفيز لاكتساب المعرفة وتأسيس جيل شبابي منفتح ومستنير يعزز التواصل بين المجتمع والصحافة.
وشدد سموه على أن حرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين مصانة بنصوص الدستور والقانون وهو ما يدفعها للعمل باستمرار على الارتقاء بالعمل الصحفي.
وقال سموه : " اننا كحكومة نسير بخطى واثقة نحو تحقيق المزيد من التنمية، وتعزيز اجواء الحرية والانفتاح، ونرحب بالنقد البناء ونشجع الاقلام الوطنية على أن تكون عونا للحكومة في أداء رسالتها على أكمل وجه".
وأكد سموه أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة على صعيد التنمية الشاملة والمستدامة، ونجحت في تحقيق غالبية أهداف الألفية الانمائية، مما أهلها لأن تحصل في العام 2010 على جائزة الأهداف الإنمائية للألفية من منظمة الأمم المتحدة.
وشدد سموه على أن البحرين تحتاج إلى تضافر جهود جميع أبنائها من الصحفيين والإعلاميين ، وأن يسخروا أقلامهم في مواجهة كل دعاوى التزييف والتشويه التي تحاول النيل من أمن الوطن واستقراره.
وأوضح سموه أن الصحافة والإعلام أصبحتا محركا رئيسيا للرأي العام العالمي، وهي مسئولية كبرى تستدعي التعامل معها بأكبر قدر من الوعي والضمير لتغليب لغة السلام والتعايش والقبول بالآخر ودعم جهود التنمية ونبذ دعوات تأجيج الصراعات وإشعال الحروب.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في رسالته، بجمعية الصحفيين البحرينية ودورها البناء في متابعة شؤون الصحفيين البحرينيين وتبني قضاياهم والسعي الحثيث لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، في الارتقاء بمهنة الصحافة.