أبو ظبي - العرب اليوم
دعا المدير السابق لإدارة أميركا اللاتينية والوسطى في وزارة الخارجية الأردنية، وسفير الأردن في أوزبكستان سابقًا السفير الدكتور موفق العجلوني،إلى إنشاء مكتب للإعلام الأمني ينبثق عن مجلس وزراء الداخلية العرب، ووزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن يكون مقره أبوظبي.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساءالأربعاء، في مقره في أبوظبي تحت عنوان «دور الإعلام في المنظومة الأمنية في العالم العربي».
وشدد العجلوني في محاضرته على ضرورة تأهيل مسؤولي الأمن الإعلامي تأهيلاً مهنيًا عاليًا، بما يضمن كفاءتهم في تناول القضايا الأمنية نظراً لحساسية هذه القضايا.
وأكد العجلوني أهمية سرعة الكشف عن تفاصيل الأحداث والقضايا الأمنية وعدم تركها للشائعات، مطالبًا بتعديل المناهج الدراسية بما فيها منهج التربية الوطنية، بحيث تتضمن مفهوم الإعلام الأمني وطالب بإقرار منهج خاص بالإعلام الأمني في كليات الصحافة والإعلام في الدول العربية.
وقال العجلوني: إن الإعلام الإماراتي يلعب دورًا مهمًا في دعم الإعلام الخليجي والإعلام العربي، بالنظر لما تتمتع به دولة الإمارات من قيادة حكيمة تدرك أهمية الإعلام الواعي المسؤول، وما تحظى به الساحة الإماراتية من حرية إعلامية عالية ملتزمة بضوابط مهنية وأخلاقية وقانونية، مؤكداً أن هذه السياسة تعود إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويتابعها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأضاف العجلوني : إن حساسية القضايا الأمنية وأحيانًا خطورتها وما يمكن أن ينجم عنها من ردود فعل يتطلب التعامل مع هذه القضايا إعلاميًا من خلال ضوابط ومعايير مهنية وأخلاقية وموضوعية واستخدام الرسالة الإعلامية الأمنية وتوظيفها بشكل هادف وعلى نحو يجعلها قادرة على التعبير الموضوعي عن الحدث والتعريف به وإطْلاع المواطن عليه، دونما ترهيبه وتخويفه وإرباكه.
وأشار إلى ظهور مصطلح أمني جديد أطلق عليه «الإعلام الأمني» في نهاية الثمانينيات، منوهًا بأن الأمن والإعلام يعدان مَسْربين للاتجاه نفسه، يلتقيان على هدف واحد، وهو مصلحة المواطن؛ فالإعلام يركز على حق الشعب في الاطلاع والمعرفة، ورجل الأمن يركز على حفظ النظام العام وسلامة المواطن، فالأمن هو مطلب المواطن، والحفاظ عليه يتطلب علاقة متوازنة ومتكاملة بين أجهزة الأمن والإعلام، بحيث تتعاون هذه الأجهزة، بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأشاد العجلوني بالدعم الذي يقدمه ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للمركز، بما مكنه من أن يصبح منارة علمية بحثية ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما على المستويين الخليجي والعربي أيضًا، وأصبح يحظى بمكانة علمية مرموقة على المستوى الدولي.
وحظيت المحاضرة بحضور كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية في الدولة، وبعض الأكاديميين والكتاب والصحافيين وعدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام الأمني.