يحتفل العالم اليوم 3 مايو/أيار للمرة العشرين باليوم العالمي لحرية الصحافة للتذكير بأنه في عشرات البلدان حول العالم تمارس الرقابة على المنشورات ويتعرض الصحفيون في أحيان كثيرة لمضايقات واعتداءات واعتقالات، وحتى اغتيالات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته بهذه المناسبة: "عند تسليط الضوء على الانتهاكات والإدارة السيئة، فإنهم يواجهون مقاومة من جانب حكومات ومؤسسات ومجموعات إجرامية ومسلحين وقوى أخرى تسعى لإرغامهم على السكوت وفرض الرقابة عليهم". وأشار إلى أعمال العنف الأخيرة بحق الصحفيين في أنحاء مختلفة من العالم من آسيا وأفريقيا وأوروبا، فيما لا يتعرض للملاحقة العاملون بوسائل الإعلام التقليدية فحسب، بل أيضا مدونون. وأضاف: "أستنكر كافة هذه الاعتداءات والقمع من هذا النوع، ويقلقني بصورة خاصة أن آثمين كثيرين لا يمثلون أمام القضاء". وتابع قائلا: "يجب إتاحة فرصة للصحفيين في جميع وسائل الإعلام للقيام بعملهم، حيث يستفيد العالم أجمع من فرصة التعبير عن الرأي في أمان". وتنص المادة الـ19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الحق في حرية الرأي والتعبير. وشددت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو هي الأخرى على أهمية سرعة اتخاذ تدابير لتأمين المراسلين الصحفيين. وقالت بوكوفا إن "السنوات العشر الماضية شهدت مقتل أكثر من 600 صحفي كان يقوم الكثير منهم بتغطية مشكلات محلية لاسيما الفساد وليس نزاعات مسلحة. ولا تتم معاقبة المسؤولين عن 90 % منها". وتشير البيانات الصادرة عن اليونسكو إلى أن أكثر من 100 صحفي لقوا مصرعهم في عام 2012، ليصبح بذلك الأكثر مأسوية لوسائل الإعلام.