أقامت نقابة الصحافيين، حفل تأبين للزميل الشهيد الحسيني أبو ضيف، الصحافي في جريدة الفجر، الذي استشهد أمام قصر الاتحادية الرئاسي، أثناء الاشتباكات الدامية بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، وبدأت فعاليات حفل التأبين، الذي أقيم بمناسبة ذكرى الأربعين للحسيني أبو ضيف، بمسيرة  احتجاجية نطلقت من أمام نقابة الصحافيين إلى مقهى "أبو صالح" والذي كان الزميل الشهيد الحسيني أبوضيف، دائم التردد عليها، وقام المشاركون في الوقفة بإشعال الشموع أمام المقهى لإحياء ذكرى الأربعين للشهيد، وحمل المتظاهرون أعلام ضخمة رسم عليها صور كل من الشهيد "الحسيني أبوضيف"، والشهيد "مينا دانيال"، والشهيد الشيخ "عماد عفت"، وردد المتظاهرون بعض الأغاني الوطنية، كما رددوا الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، ومرشدها العام محمد بديع، مطالبين بالقصاص.  وأعقب الوقفة تنظيم عرض لعدد من أعمال "الحسيني أبوضيف"، كما تضمن العرض عدد من المظاهرات التي شارك فيها قبل إستشهادة، وأعلن عدد من صحافيي جريدة الفجر، عن إطلاق جائزة صحفية باسم الشهيد لتخليد ذكراه، وأشاروا إلى أن مجلس نقابة الصحافيين سوف يضع شروط الحصول على تلك الجائزة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أطلقت النقابة اسم "الحسيني أبو ضيف" على إحدى قاعاتها. من جانبه اتهم سالم أبوضيف، شقيق الزميل "الحسيني أبوضيف"، جماعة الإخوان المسلمين بالإساءة لصورة الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أنه حينما قام رسام كريكاتير برسم صور مسيئة للرسول، انتفض العالم الإسلامي، وأهدر بعض الشيوخ دمه، وحاليًا يواجه المصريين إساءة إلى الدين الإسلامي، ففي أحداث الإتحادية قامت قيادات جماعة الإخوان بالتنويه إلى أن البقاء للأقوى، وهذه المقولة فيها شرك بالله لأن الاقوى هو الله، وبالتالي هي أيضا إساءة لصورة الإسلام على إعتبار أن تلك القيادات يدعون أنهم يمثلون الدين الإسلامي. من جانبه أعرب القيادي بالتيار الشعبي، الإعلامي حسين عبدالغني، عن أمله في أن يعي النظام الحاكم للبلاد خطورة المرحلة التي تمر بها مصر، وأن يستمع لمطالب الشعب قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن إحياء ذكرى الأربعين لرحيل الزميل الحسيني أبوضيف يحمل رسالة تحذير للنظام، خاصة وأنها تأتي قبل يومين من إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وأضاف "عبدالغني" في تصريحات خاصة أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تفرغوا خلال الفترة الماضية لشن حملات تشويه وهجوم ممنهج على الصحفيين والإعلاميين وصلت إلى حد إغتيال الزميل "الحسيني أبوضيف" أثناء ممارسه عمله أمام قصر "الإتحادية" الرئاسي، على أيدي أنصار جماعة الإخوان بسبب رصده لإنتهاكاتهم ضد المعتصمين السلميين، وطالب بضرورة أن يسعى الجميع وعلى رأسهم الحركات والأحزاب والقوى السياسية لإستراداد حقوق الشهداء والمصابين، وشدد على ضرورة توحيد الصف خلال الفترة المقبلة لتحقيق ذلك الهدف.