نقابة الصحافيين

أطلقت نقابة الصحافيين، اليوم الأربعاء، دليلًا إرشاديًا في كتاب من 14 بابا يمثل خريطة للسلوك الوقائي للصحافيين العاملين في مناطق النزاع والبؤر الخطرة ومناطق الحروب، بعنوان من 'قلب الخطر' من إعداد الصحافي إبراهيم الديك، ويمثل تجارب واقعية لصحفيين في عدة بلدان.
وقال الصحافي إبراهيم الديك الذي بدأ مشواره في تلفزيون فلسطين وتنقل بعدها للعمل في عدد من المناصب والمؤسسات الإعلامية المهمة في الخارج، إن هذا الكتاب يعكس تجارب شخصية يشكل الاطلاع عليها وعلى التوصيات المتعلقة بكل خطر قد يتعرض لها الصحافي، وقد يشكل محطة نجاة له من هذا الخطر.
وأضاف أن الكتاب الذي يشمل تجارب من عام 1994-2008 في أكثر من بلد شهد حروبا ومعارك دامية بدءا من البوسنة والهرسك، مرورا والعراق، وأفغانستان... وغيرها، يعكس جملة المخاطر التي قد يتعرض لها الصحافي الفلسطيني، وكيف من الممكن الاستفادة منها.
وأشار إلى أن الفكرة السائدة لدى البعض أن أكبر الأخطار هو بتغطية الحروب والمعارك، إلا أن التجارب أثبتت أن تغطية الجريمة والفساد أخطر من ذلك بكثير، مشيرا إلى أن الكتاب نقح على مدى عامين وعرض كل بند فيه على مختصين بدءا من ضباط أمن مختصين بقضايا الاختطاف مثلا، إلى مختصين نفسيين يشرحون أهمية أن يعي الصحافي حالته النفسية، التي قد تكون أخطر ما يكون على حياته.
وشرح الديك أن تغطية الحروب والمعارك هي أيضا أمر مربك، فانتهاء الحروب لا يعني انتهاء الخطر على الصحافيين، بل العكس تماما كحال العراق الذي أصبح أخطر وأكثر عنفا على الصحافيين بعد سقوط نظام صدام حسين.
يشار إلى أن نقابة الصحافيين ستعمل قريبا على نشر الكتاب على موقعها الالكتروني بصيغة PDF حتى يستفيد منه، ومن تجاربه التي وصفها عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال بالمهمة جدا.