النايل سات

قررت السلطات الليبية إغلاق قناتين رسميتين اليوم (الثلاثاء) بعد سيطرة مليشيات مسلحة عليهما وخروجهما عن سيطرة الدولة، حسب ناظم الطياري رئيس مجلس إدارة قناة (ليبيا الرسمية) ومصادر غير رسمية.
وقال الطياري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "عددا من النواب تقدموا بمذكرة وقعت عليها الحكومة المؤقتة تطلب من إدارة القمر المصري (نايلسات) وقف بث قناتي (ليبيا الرسمية) و(الوطنية) "، وهما قناتان تتبعان مجلس النواب والحكومة على التوالي.
وتابع أن إدارة القمر المصري "قامت بحجب الإرسال وإيقاف الإشارة منذ أكثر من ثلاث ساعات ".
ورأى الطياري أن قرار إغلاق القناتين "هو محاولة يائسة من مجلس النواب لقمع صوت الثورة وثوار السابع عشر من فبراير"، معتبرا إياه "سياسيا بامتياز".
وأضاف " للأسف قرار إغلاق القناتين هو سياسي بامتياز، شاركت فيه السلطات المصرية وانحازت لجسم (مجلس النواب) اجتماعاته في طبرق غير شرعية ومخالفة للإعلان الدستوري (..) ".
ومضى الطياري قائلا " سنقوم بالاتصال بجميع المنظات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام لاستنكار هذا الفعل والعمل على تصحيحه ".
وقالت مصادر غير رسمية إن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة عبدالله الثني وقعا على مذكرة مقدمة لإدارة (النايلسات) لإيقاف ترددات القناتين كونهما انحازتا لأحد طرفي الصراع في طرابلس، بجانب سيطرة مليشيات معينة على إدارتيهما، وبالتالي خرجتا عن سيطرة الدولة بشقيها التشريعي والتنفيذي.
وفي الآونة الأخيرة لوحظ وجود تغير في توجه برامج وسياسات قناتي ليبيا الرسمية التابعة للبرلمان الليبي، وليبيا الوطنية التابعة للحكومة، حيث أظهرت خلال الأسابيع الماضية تأييداً صريحاً لعملية "فجر ليبيا" التي تشنها ميليشيات إسلامية متحالفة مع مجموعات من مدينة مصراتة (200 كم شرق العاصمة طرابلس) على كتائب مدينة الزنتان (170 كم جنوب غرب طرابلس) والتي يتهمونها بأنها الذراع المسلحة للتيار الليبرالي والتي تسيطر على مطار طرابلس.