القاهرة ـ قنا
أكدت جامعة الدول العربية أهمية تعزيز دور الإعلام في بناء المجتمعات الحديثة وبما يتواكب مع المتغيرات الراهنة، داعية إلى تطوير المؤسسات الإعلامية لتكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مختلف المجالات الرامية إلى النهوض بالمجتمعات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى الدولي للإبداع في الإعلام "نحو حوار بناء" الذي نظمته الجامعة العربية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية والبرنامج المصري لتطوير الإعلام على مدى اليومين الماضيين بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء والأكاديميين في مجال الإعلام من المنطقة العربية ومن مختلف دول العالم. ونبهت السفيرة سامية بيبرس مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية إلى أن العالم العربي يمر في الوقت الراهن بمرحلة انتقالية وذلك في ضوء ما شهده العديد من البلدان العربية من ثورات شعبية والتي قد تفضي إلى تشكيل مجتمعات تتمتع بقدر أكبر من الديمقراطية والحرية. وأوضحت في بيان صحفي صدر في ختام المنتدى أنه من المرجح أن يلعب الإعلام دوراً محورياً في بناء هذه المجتمعات الحديثة، الأمر الذي يتطلب تهيئة وإعداد تلك المجتمعات بما في ذلك المؤسسات الإعلامية حتى تصبح فاعلاً مؤثراً على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية. وأكدت أن انخراط المتخصصين والخبراء في مجال الإعلام في حوار بناء يستهدف بالأساس دراسة دورهم المستقبلي في ضوء المستجدات الراهنة والعمل على ضمان قيامهم بهذا الدور على أكمل وجه. وكان المنتدى قد تناول العديد من الموضوعات من بينها: دور الإعلام خلال المرحلة القادمة، قدرة الإعلام العربي على مواجهة التحديات التي تشهدها المجتمعات العربية في الوقت الراهن، رؤية العالم العربي للإعلام، قدرة الإعلام على إحداث تغيير جذري في المجتمع، سبل تطوير التغطية الإعلامية لقضايا حوار الثقافات، والإبداعات الإعلامية على الصعيدين العربي والدولي. وشهد المنتدى إطلاق النسخة العربية للتقرير الدولي حول الإبداع في مجال الصحافة ويصدر هذا التقرير سنويا من قبل كل من الجمعية الدولية للصحافة والمجموعة الاستشارية للإبداع الإعلامي. وقد تضمنت النسخة العربية من التقرير الدولي فصلاً كاملاً عن الإبداعات الإعلامية في العالم العربي، وتكمن أهمية ترجمة هذا التقرير في إتاحته للمتخصصين والعاملين في مجال الصحافة العربية فرصة الاطلاع على أحدث التطورات والإبداعات في مجال الإعلام على الصعيد الدولي.