قال عبد العزيز التويجري، رئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، إن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى تطوير التعاون بين بلدانه خاصة في الميدان الإعلامي وبنائه على أسس من الوحدة في الرؤية والهدف. وأضاف التويجري، في تصريح لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي للإعلام وتقنيات الاتصال في العالم الإسلامي المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط: "إن دول العالم الإسلامي لا خيار لها سوى التعاون المثمر في مجال الاتصال والإعلام للوصول إلى التطوير المنشود". واعتبر عدد من الخبراء المشاركين في المؤتمر، الذي تتواصل أعماله على مدار يومين، أن "العالم الإسلامي بحاجة ماسة اليوم إلى تعميق التعاون بين البلدان العربية وباقي دول العالم الإسلامي خاصة في  قطاع الإعلام الذي أضحى يلعب دورًا مهمًا في رسم مستقبل شعوب المنطقة وسط ما تعرفه من تغيرات جيوستراتيجية نوعية". وفي تصريح للأناضول، قال الخبير الإعلامي المغربي، محمد العلالي، إن "الدول الغربية عرفت تطورًا كبيرًا في مجال تقنية الاتصال، ولم تنجح بلدان العالم الإسلامي في تقليص الفجوة الرقمية بالمقارنة معها"، مضيفاً أن "هذا الاختلال يؤثر سلبًا على اقتصاديات البلدان الإسلامية وعلى فرصها في تحقيق تنمية أكبر". وناقش المشاركون في المؤتمر طرق بلورة تصور جديد ومعاصر للمناهج الإسلامية  في المؤسسات التعليمية عبر إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تدريس هذه المناهج، إلى جانب إنشاء منتدى للعلماء والأكاديميين والمهنيين المسلمين بهدف تقوية التعاون بين الدول الإسلامي. والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو ISESCO) هي كيان تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي تعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، مقرها الرباط، وتأسست في يناير/كانون الثاني 1981.