بيروت ـ جورج شاهين
أثار ظهور رسم كاريكاتيري للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مرسومة على "ورقة شدة للملك"، وعلقت على الجسور المخصصة للمشاة في منطقة جل الديب، على الطريق الدولية على بعد 5 كم من مدخل بيروت الشرقي باتجاه الشمال، حفيظة المراجع الرسمية الأمنية والقضائية اللبنانية. وتبحث التحقيقات في معرفة هوية واضعيها، إنطلاقًا من الربط الموضوعي بين ما حصل و"الإهانة" التي ارتكبت عبر صحيفة "الوطن" السعودية، والتي طالت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل فترة، رغم الاعتذار الذي صدر عن الصحيفة، كما ارتبطت العملية بالتهجم الذي قاده رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون ضد السعودية والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة أن المنطقة التي علقت فيها الصور تعود إلى نفوذ "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه العماد ميشال عون. وقد كلف النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، قسم المباحث الجنائية المركزية، بإجراء التحقيقات، لمعرفة ناشري الصور المشوهة للعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز. وكان رسم "كاريكاتيري" للملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد أثار اهتمام المسؤولين والمواطنين صباح الثلاثاء، وقد عُلّق على مدخل جل الديب، ويبدو العاهل السعودي في هذه الصورة على "ورق الشدّة" حاملاً بيديه سيفًا ملطخًا بالدم. وقد أشاد سفير السعودية لدى لبنان، علي عواض عسيري، في بيان الثلاثاء، "مسارعة النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، إلى الطلب من الأجهزة الأمنية فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء رفع الصورة، التي تمس بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في بعض المناطق"، معتبرًا أن "هذا العمل مستنكر ورخيص ويعبر عن الجهة التي قامت به حصرًا"، مضيفًا "إننا نستغرب صدور مثل هذه الأعمال، التي نثق أنها لا تعبّر عن الأخلاق والخصال العالية التي يتميز بها الأشقاء اللبنانيون، كما أن العلاقات الأخوية العميقة التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والسعودي أسمى من أن يتعرض لها بعض المتهورين، لأن الجميع يعرف أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يكنّ للبنان ولشعبه ما يكنه لبلاده ومواطنيه، ومواقفه ومبادراته الأخوية الكثيرة تجاه لبنان تعبّر عن محبته لهذا البلد العزيز وأبنائه".