أعلنت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" في مصر، نيتها إجراء استطلاع للرأي حول أداء نقابة الصحافيين، نقيبًا ومجلسًا، منذ انتخابه حتى الآن، وذلك في إطار أعمال اللجنة التي من بين أهدافها مراقبة أداء المجلس، والوقوف على تنفيذ قراراته، في ما يُعدّ الاستطلاع هو الأول من نوعه في الجماعة الصحافية. ويشمل الاستطلاع عينة واسعة النطاق من الجماعة الصحافية، من أعضاء النقابة لإبداء الرأي، وفقًا لاستمارة استقصاء أعدتها اللجنة، تحتوي على عدد من الأسئلة، وتسمح بإبداء الرأي في كثير من القضايا التي تواجه الجماعة الصحافية، ويركز الاستطلاع على نقاط عدة أهمها حالة الانسجام بين أعضاء المجلس، ومدى التزامه بالقوانين، وإعلاء شأن النقابة، وكذلك تقييم المواقف المختلفة للنقيب وأعضاء المجلس من القضايا الصحافية المهمة التي شغلت الجماعة الصحافية، وكذلك تقييم كل الأعضاء بشكل فردي، بالإضافة إلى قضايا أخرى، حيث ستعلن اللجنة نتيجة الاستطلاع في مؤتمر صحافي يتم تحديد موعده فور الانتهاء منه وتفريغ بياناته. وأوضح مقرر اللجنة بشير العدل، أن "الاستطلاع يعتمد على طريقتين، إحداهما إلكترونية وذلك عن طريق إرسال الاستمارة إلى أعضاء النقابة وشيوخ المهنة عبر البريد الإلكتروني، وإعادة إرسالها مرة أخرى إلى البريد الخاص باللجنة، وأيضًا من خلال استمارات ورقية، يتم توزيعها على الصحافيين في المؤسسات المختلفة وفي مقر النقابة، ضمانًا للوصول إلى أكبر شريحة من الفئة المستهدفة وهي الصحافيين، داعيًا الصحافيين إلى التعاون الإيجابي مع اللجنة في إنجاز الاستطلاع، حتى يخرج بصورة جيدة ، ويصل إلى نتائج معبرة عن الجماعة الصحافية. وأكد مقرر اللجنة أنه "كلما اتسع نطاق فئة المستهدفين في الاستطلاع، كلما جاءت النتائج أكثر تعبيرًا عن الواقع، لافتًا إلى أن البيانات الشخصية المطلوب إبدائها في الاستمارة، هي خاصة باللجنة فقط، ولن يتم استخدامها في غير أغراض الاستطلاع، مضيفًا أن "الاستطلاع يُعد الأول من نوعه في الجماعة الصحافية، حيث تقوم لجنة مستقلة بإجرائه بشكل ميداني، مستندة إلى أسس علمية للخروج بنتائج معبرة عن اتجاهات الرأي العام في الوسط الصحافي حول أداء مجلس النقابة، وأن الهدف من الاستطلاع هو تقديم نتائج وحقائق علمية أمام الجماعة الصحافية، حتى تستفيد بها الأطراف سواء كانت الجماعة الصحافية أو مجلس النقابة، بهدف إعلاء العمل النقابي، ودعم النقابة في استمرار القيام بدورها الريادي، الذي مارسته عبر تاريخها الذي يمتد إلى أربعينات القرن الماضي