أعربت أوساط حقوقية وثقافية مصرية ودولية عن مخاوفها مما تقول إنه إمعان في التحريض والكراهية في وسائل إعلام مصرية وصل حد إهانة شرائح واسعة من الشعب المصري. وقد ووجهت مواقف بعض الإعلاميين المصريين بانتقادات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين المنتقدين معارضون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وصفوا الخطاب السائد بأنه طوفان من الكراهية. ودأب عدد كبير من الإعلاميين على خوض حملة من التشهير والإساءة للرئيس المعزول أثناء حكمه، ومن بينهم الإعلامي باسم يوسف الذي واجه في يناير/كانون الثاني الماضي تهما بإهانة الرئيس. ورصدت ذلك صحف أجنبية على رأسها نيويورك تايمز التي كتبت في تقريرها مطلع يوليو/تموز من العام الماضي (أي بعيد تسلم مرسي للحكم) عن أن الإعلام المصري يشن حربا على الرئيس الجديد مرسي، خلافا لما كان يجري مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو ما يراه البعض تشويها مقصودا لصورة مرسي. وفي تقاريرها، طالبت منظمات حقوقية مصرية السلطات الانتقالية بإعلام محايد ومتوازن من خلال المؤسسات الإعلامية التي تخضع لها بهدف إصلاحه وتحويله إلى إعلام مهني وموضوعي. وطالت حملة التحريض التي يشنها الإعلام المصري السوريين والفلسطينيين، وهو ما أدانته المنظمات الحقوقية.