وصف مؤسس موقع (ويكيليكس)، جوليان أسانج، إدانة الجندي الأميركي برادلي مانينغ، بتهمة التجسّس بأنها "سابقة خطيرة". وقال أسانج من السفارة الإكوادورية في لندن إن حكم القضاء الأميركي أمس الثلاثاء، بإدانة مانينغ المتهم بتسريب وثائق سرية أميركية إلى موقع (ويكيليكس)، بـ5 تهم تجسس، "سابقة خطيرة" و"تطرّف خطير في الأمن القومي". واعتبر أن محاكمة مانينغ "لم تكن أبداً محاكمة عادلة"، مضيفاً أن مانينغ "ليس مذنباً بأي شيء بل هو بطل في المطالبة بشفافية الحكومة وخضوعها للمحاسبة والإظهار للشعب الأميركي وباقي العالم، الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الأميركية". ورأى أن الضحية الوحيدة في هذه القضية هي "الكبرياء المخدوش" للحكومة الأميركية. وأكد أن "ويكيليكس لن يقف مكتوف اليدين حتى ينال (مانينغ) حريته"، مشيراً إلى وجود طعنين مقدمين لدى النظام القضائي الأميركي والمحكمة العليا في الحكم. وكان القاضي العسكري دينيس ليند، في قاعدة فورت ميد شمال واشنطن حيث يعتقل مانينغ منذ حزيران/يونيو الفائت، برّأ أمس الثلاثاء مانينغ، من تهمة "مساعدة العدو"، لكنه أدانه بـ5 تهم تتعلق بالتجسّس و5 بالسرقة قد تجعله عرضة للسجن 20 عاماً. يشار إلى أنه في شباط/فبراير الماضي اعترف مانينغ (25 سنة) بتسريب مئات الوثائق السرية، لكنه نفى 12 تهمة موجهة إليه من بينها مساعدة العدو، إلا أنه أقرّ بذنبه بـ10 تهم أخرى. وكانت منظمة العفو الدولية، قد دعت الحكومة الأميركية إلى إسقاط تهمة "مساعدة العدو"، التي وصفتها بالأكثر خطورة بين التهم الموجهة لمانينغ.