رام الله - نهاد الطويل
كشف مركز "مدى" الحقوقي الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة في تقرير صدر، الأحد، عن أكثر من 500 انتهاك، قامت به جهات فلسطينية مختلفة منذ بداية الانقسام في منتصف حزيران /يونيو 2007، ضد الصحافيين ووسائل الإعلام. وأوضحت "مدى" في بيان صحافي حصلت " العرب اليوم" على نسخة منه، أن الانتهاكات شملت الاعتقال والتعذيب والضرب والاحتجاز والاستدعاء المتكرر للتحقيق، إضافة إلى إغلاق وسائل إعلامية ومنع الصحافيين من العمل مع بعضهم، ومنع الصحف اليومية من التوزيع. ورأت، أن تجاوز عدد الانتهاكات الـ 500 يوضح مدى التأثير السلبي للانقسام على الإعلام، الأمر الذي عزز من الرقابة الذاتية لدى الصحافيين وإدارات وسائل الإعلام المختلفة وإلى هبوط مستوى إعلامنا ومهنيته. ورغم التحسن الذي طرأ على حالة الحريات الإعلامية في السنة الأخيرة وفي الشهور الأولى من العام الحالي، إلا أن ما حدث من انتهاكات خطيرة ضد الصحافيين خلال الشهر الماضي لا يبشر بانفراج جدي في حالة الحريات الإعلامية، بخاصة مع تعثر جهود تطبيق المصالحة. وذكر التقرير أن كثرة عدد الانتهاكات الفلسطينية لا ينسينا أن المنتهك الأساسي والأخطر على الحريات الإعلامية في فلسطين لا زال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، والتي ارتكبت أكثر من 800 انتهاك خلال نفس الفترة، من ضمنها قتل ثمانية صحافيين. وطالب "مدى" في هذه الذكرى الأليمة بإنهاء الانقسام وأثاره السلبية على الإعلام، وعدم زج الصحافيين ووسائل الإعلام في الانقسام ووقف اعتقال الصحافيين والرقابة على الإعلام الاجتماعي، وتطبيق قرارات لجنة الحريات وبالذات السماح للصحف بالتوزيع في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما طالب وسائل الإعلام تعزيز ثقافة الحوار والسلم الأهلي.