تل أبيب ـ أ ب
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالًا للكاتب "يغئال سيرنا" أكد خلاله أنه في مذبحة الخليل الأولى في عام 1929 والتي راح ضحيتها 67 يهوديا قام العرب بحماية اليهود من العرب الذين قاموا بالمذبحة، ورغم ذلك فإن كل مستوطنات الخليل وهي مستوطنات يعيش فيها دينيون متطرفون غالبا، تم إنشاؤها ردا على ضحايا هذه المجزرة. وأوضح أنه في المجزرة الثانية التي قام بها الطبيب "باروخ جولدشتاين" لم يقف يهودي واحد ليدافع عن العرب ولو حتى بدفع جولدشتاين للداخل لوقف إطلاق النار، ورد البروفيسور"مناحيم يعاري" عضو في لجنة الفحص عن المذبحة، "لا يجوز للجندي الإسرائيلي أن يطلق النار على غولدشتاين، لأنه لا يجوز أن تطلق النار على يهودي حتى لو أطلقها عليك، بحسب أوامر الجيش الاسرائيلي". وأشار إلى أنه بذلك أنشأت الدولة شيطانا دمويا انقلب على صانعه وهو ينكل به حتى اليوم، مشيرًا إلى أن الكارثة التي يجلبها مشروع الاستيطان على إسرائيل الحديثة تشبه حروب المتطرفين التي أنهت في الماضي كل وجود يهودي هنا، ويتكرر ذلك كأنه القضاء والقدر، فإسرائيل 2014 اليمينية هي صناعة الطبيب جولدشتاين وتلميذه طالب الجامعة "عامير يغئال" الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إسحق رابين"، والذي قال في التحقيق "قرأت كتاب "باروخ الرجل" قبل أن أقتل رئيس الوزراء". وأكد أن القاتل الديني له خلفية محترمة وليس نبتة شاذة فهو طبيب أو طالب جامعي، لذلك تأتي أفعالهما لتقود الجميع، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني عزز هذه الدماء وأعمال القتل في الحرم الإبراهيمي، لافتًا إلى أن "هامخفيلاه" في الكتاب المقدس ربط إرادة الرب بصنع يد الإنسان، فقضى على السلام.