أعلنت حملة "الشارة الدولية لحماية الصحفيين"، في تقريرها لنهاية العام الجاري، أن مصر تحتل المرتبة السابعة في قائمة الدول الأكثر خطورة للعمل الصحفي، مشيرة إلى أن عام 2013 يعتبر في مجمله عاما قاتلًا للصحفيين على مستوى العالم بسبب قيامهم بتغطية عدد من النزاعات المسلحة. وأوضح التقرير، الصادر من جينيف، أن 129 صحفيًا وصحفية قتلوا خلال ممارسة مهنتهم في 28 دولة مختلفة على مستوى العالم، إلا أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 8 % عن عام 2012 الذي شهد مقتل 141 صحفيا وصحفية بسبب النزاع الدموي في سورية. ونوه التقرير إلى أن إجمالي مَن قتل خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 609 صحفيين بمتوسط 120 قتيلا في السنة، وما بين قتيلين أو ثلاثة في الأسبوع. وأضاف التقرير أن 82 % من إجمالي عدد الصحفيين القتلى في عام 2013 لقوا مصرعهم في مناطق النزاع المسلح على مستوى العالم، موضحًا أن سورية تأتي في مقدمة الدول الخطيرة للعمل الصحفي للسنة الثانية على التوالي بمقتل 17 صحفيًا، ثم تأتي العراق في المرتبة الثانية بنحو 16 صحفيًا، ثم باكستان بمقتل 14 صحفيًا، والفلبين بمقتل 11 صحفيًا، والهند بمقتل 9 صحفيين، والصومال بمقتل 7 صحفيين، في الوقت الذي تحتل فيه مصر المرتبة السابعة بمقتل 7 صحفيين عقب أحداث ما بعد 30 حزيران وعزل الرئيس السابق محمد مرسي. وجاءت البرازيل في المرتبة الثامنة بمقتل 6 صحفيين، ثم المكسيك بمقتل 5 صحفيين، وجواتيمالا بمقتل 4 صحفيين. وأكد سكرتير عام حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين بليز ليمبان أن عمليات الاختطاف في سورية تعتبر غير مسبوقة حتى بالمقارنة بالعراق في الفترة ما بين 2003 و2006 مما يجعل التغطية في سورية في غاية الخطورة، مطالبًا بضرورة الإفراج عن الصحفيين المختطفين في سورية تزامنًا مع مؤتمر جنيف 2 الذي من المقرر أن يعقد في 22 كانون الثاني القادم لبحث الأزمة السورية. وأعرب ليمبان عن أسفه من اتخاذ الجماعات المسلحة في سورية الاختطاف كوسيلة لجلب الفدية لتمويل نزاعهم المسلح مما يضعهم في مصاف الجماعات الإجرامية، وأضاف أن المجتمع الدولي قد ساهم نسبيًا في تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفيون لأنه شارك في تعبئة العالم للنظر إلى هذه القضية المهمة، حيث اجتمع مجلس الأمن مرتين للنظر في قضية حماية الصحفيين وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا من أجل مناقشة هذه القضية، ومن المقرر أن يستكمل اليونسكو العمل لتطبيق خطته لحماية وسلامة الصحفيين.