أطلقت أكاديمية "دوتشي فيله" الألمانية مشروعا لإصلاح وتطوير الإعلام في ليبيا تحت شعار "الاستقرار من خلال الهيكلية". وأكدت وكيل وزارة الإعلام للشؤون الفنية الليبية الدكتورة لمياء أبو سدرة خلال كلمة لها اليوم في الأحتفال بإطلاق المشروع ، على أهمية مثل هذه المشاريع التي تمكن الإعلام من أدواته ، وتوفر المحيط المشجع على تطويره والإرتقاء بدوره في المجتمع خدمة للتحول الديمقراطي وحرية التعبير. وأضافت أن المشروع يموله الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة الإعلام الليبية ، ومعهد صحافة الحرب والسلام ويهدف إلى دعم وسائل الإعلام الليبية ، والمساهمة في بناء النظام الديمقراطي ، خاصة في ضوء العملية الدستورية الحالية التي تمر بها البلاد . من جانبها ، أشادت نتاليا أبوستولوفا سفيرة الاتحاد الأوروبي في طرابلس في كلمة لها بالمشروع ، واعتبرته علامة بارزة على طريق بناء وتطوير قطاع الإعلام ، لكي يتناسب والجهود المبذولة لتحقيق الديمقراطية في ليبيا. يذكر أن المشروع تصل كلفته الإجمالية نحو ثلاثة ملايين يورو كافة أنواع الاستشارات والتدريب لعدد من مؤسسات الدولة ، مثل الوزارات والهيئات واللجان البرلمانيّة ، بالإضافة إلى مدراء المؤسسات الإعلامية وهياكلها الإدارية العامة منها والخاصة. ويوفر المشروع منحًا تمويلية لإنتاج أنواع مختلفة من البرامج ، ينفذها أفراد مهنيّون أو مؤسسات إعلامية لتعزيز قطاع الإعلام المستقل ، مثل إنتاج مشاريع سينمائية أو برامج ترفيهية ذات جودة ومغزى مفيد. وسيتم خلال فترة تنفيذه والتي تستمر مدّة 30 شهرًا تنظيم أكثر من 70 ورشة عمل ، وأكثر من 350 مهمة استشارية ، وتدريب ما لا يقلّ عن ألف من الصحفيين والإعلاميّين الليبيّين من كافة أنحاء البلاد ، على أسس العمل الصحفي وفق أحدث المعايير المهنية الموجودة في بقية دول العالم.