أكّد مجموعة من مراسلي القنوات الفضائية، والصحف، ووكالات الأنباء، الأربعاء، أنَّ حادثة قتل الشمري كادت أن تتكرر، أمام منزل رئيس البرلمان أسامة النجيفي، بعد أن اعتدى أحد أفراد حمايته، بالضرب المبرح، على مراسل "بي بي سي" في بغداد. وأوضح المراسلون أنَّ "مكتب أسامة النجيفي اتصل بجميع وسائل الإعلام، من فضائيات وإذاعات وصحف ووكالات، ودعاهم إلى حضور مؤتمر للنجيفي في منزله، في حي القادسية، في العاصمة بغداد". وأضافوا أنَّ "ممثلي وسائل الإعلام انتظروا أمام المنزل لساعتين، وعندما أرادوا الانسحاب خرج عليهم من المنزل عضو ائتلاف (متحدون) عمر الهيجل، وطلب منهم الانتظار قليلاً". وتابعوا "عندما طلبوا منّا الدخول إلى المنزل، بغية حضور المؤتمر، عارض أحد أفراد حماية النجيفي دخول مراسل إذاعة بي بي سي حداد صالح، ووجّه له إهانة بالقول (أنت سائق لا يحق لك الدخول)، عندها أخرج صالح هويته التعريفية، وبيّن له أنّه مراسل إذاعة بي بي سي"، مشيرين إلى أنّه "عند دخول صالح ممر المنزل، وهو يدمدم سامح الله هذا الجندي، تدخل ضابط برتبة رائد، ووجّه له إهانة أخرى، عندها قرر صالح وفريق عمله الانسحاب من المؤتمر، وعند خروجه، أسرع الجندي، الذي أراد منعه في المرة الأولى، في اتجاهه، ووجه له مجموعة لكمات، وركلات، وأخرجه من المنزل". واستطردوا "عندما أراد صالح ترك المكان، سارع رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني بتقديم اعتذار له، كما اتصل مكتب أسامة النجيفي بالمراسل ليعتذر منه". ولفت ممثلوا وسائل الإعلام إلى أنَّ "الجندي في حماية النجيفي لم يكن يحمل سلاحًا، ولو كان، لتكررت حادثة القتل، التي وقعت قبل أيام في حق الدكتور محمد الشمري".