اسلام آباد - أ.ف.ب
التزمت السلطات الباكستانية الاربعاء بتشكيل لجنة خاصة بحماية الصحافيين وباضافة قضية حرية الصحافة الى برنامج مفاوضات السلام مع متمردي حركة طالبان، وفقا لمسؤولين. وتعتبر باكستان من الاماكن الاكثر تعقيدا وخطورة على عمل المراسلين. وخلال العام الماضي، قتل سبعة صحافيين خلال قيامهم بعملهم، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي وضعت باكستان في المرتبة 158 من اصل 180 على لائحتها العالمية لحرية الصحافة. والتزم رئيس الحكومة نواز شريف الاربعاء بتشكيل لجنة خاصة مؤلفة من صحافيين وشخصيات عامة واعضاء في الحكومة، وستعمل اللجنة على وضع معايير خاصة لحماية المراسلين، بحسب ما نقل مكتب شريف بعد لقاء عقده مع لجنة حماية الصحافيين (سي بي جي). وتعمل لجنة حماية الصحافيين (سي بي جي)، ومقرها نيويورك، مع منظمة "مراسلون بلا حدود" من اجل حماية الصحافيين في كافة انحاء العالم. وقالت عضو اللجنة ووفدها الى باكستان كاتي مارتون "حصلنا على الالتزام الاكثر جدية من اعلى منصب سياسي في ما يتعلق بحقوق الصحافيين من اجل ممارسة عملهم من دون خوف". واوضحت مارتون انه خلال المقابلة التزم شريف ايضا باضافة قضية حرية الصحافيين الى برنامج المفاوضات بين حكومته وحركة طالبان الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف يجمع العديد من الفصائل الاسلامية المسلحة. وتابعت "طلبنا منه ان يطرح امام الحركة حرية الصحافة وامن الصحافيين، وضرورة ان تضع الحركة حدا للعنف الموجه ضد الصحافة". وتطرق الوفد ايضا الى قضية مراسل صحيفة نيويورك تايمز ديكلان وولش الذي طرد العام الماضي قبل الانتخابات التشريعية التي اوصلت شريف الى السلطة. ورفضت السلطات الباكستانية مؤخرا تجديد طلبات تأشيرات عدة صحافيين. واشارت مارتون الى ان "شريف قال انه سيتم الاهتمام بهذا الامر"، مضيفة ان "المهم هو رفع المنع عن وولش للسماح لنيويورك تايمز باتخاذ قرار اعادة ارساله او لا الى باكستان".