رعى معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أمس، ملتقى الإعلاميين في منطقة عسير، الذي نظمه المركز الإعلامي بالجامعة, وذلك فندق قصر أبها. وأكد الدكتور الداود أن الملتقى يهدف إلى مد جسور التعاون والتواصل بين الأكاديميين في الجامعة والإعلاميين في المنطقة، موضحاً أن الإعلام رسالة سامية وشريك رئيسي في توعية وإيضاح الحقوق الواجبة والمتبادلة بين الوطن وأبنائه، في ظل ما تشهده المملكة وشبابها في هذا العصر من تيارات فكرية منحرفة وأحزاب ضالة، تسعى للإطاحة بأبناء المجتمع وتشويه معتقداتهم المبنية على الدين الإسلامي الحنيف، منوهاً بأهمية تحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، ومشاركتها لهم في كافة أمورهم المجتمعية. وبين في كلمة له أن الجامعة بصدد إعادة النظر في مادة الثقافة الإسلامية في جامعة الملك خالد على وجه العموم, مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تواجه تيارات غربية وتوجهات مختلفة عن ما نص عليه التشريع الإسلامي وما تأسست عليه هذه البلاد وفي ذلك اختلاف مع منهج الاعتدال. وأوضح الدكتور الداود خلال اللقاء أهمية إيجاد شراكة مع الإعلام بكافة جوانبه سواءً كان الورقية أو المرئي أو الإلكتروني, مبيناً أن الإعلاميين شركاء مع الجامعة في خدمة منسوبيها وأبناء المنطقة وقال: إن جامعة الملك خالد أسست مركزاً للإعلام والاتصال في الجامعة, لافتاً الانتباه إلى أن إصدار صحيفة آفاق والعلاقات مع وسائل الإعلام باختلافها وتوقيع اتفاقية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون وتوقيع كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام وإنشاء غرفة الأخبار, كلها تأتي في سياق الاهتمام بالجانب الإعلامي في الجامعة. وأشار معالي مدير الجامعة إلى سعي الجامعة لإعادة دراسة محتوى منهج الثقافة الإسلامية من خلال تشكيل لجان متخصصة في هذا الجانب, وذلك لما له من أهمية, وفحصه ويبقى على الشيء المفيد واستبدال البعض بما يهم الشباب في عصرهم الحاضر. وتناول لقاء الإعلاميين في عسير أبرز وأهم معوقات العمل الإعلامي مع الجامعة وعدم توافق رؤية الإعلامي الأكاديمي مع الإعلامي المهني كما طرح عدد من الإعلاميين رؤيتهم حول أهمية إيجاد وسائل أكثر فاعلية مع الجامعة نظراً لسرعة تناقل الأخبار المباشرة سواء كان بشكل فردي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها مما يؤكد تضارب وعدم صحة مثل تلك الأخبار التي تؤثر على مؤسسة تعليمية بهذا الحجم. وبين الإعلامي الدكتور علي بن شويل القرني أن الجامعة تسعى من خلال خطط وبرامج إستراتيجية إلى تعزيز التعاون في الجانب الإعلامي مع كل المؤسسات بدون استثناء خصوصاً فيما يتعلق بالتطوير والتدريب إلى جانب إيجاد بيئة مناسبة للإعلاميين على مستوى المنطقة ولتكون حاضنة لكل الإعلاميين وتطوير الكفاءات وللاستفادة من الخبرات. وفي نهاية البرنامج قدم معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود, هدايا تذكارية لكل الإعلاميين .