دعت جماعة حقوقية الجمعة، رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا، بالتدخل نيابة عن صحافيين يواجهان اتهامات محتملة بالتشهير لنشر مزاعم عن إساءة البحرية معاملة مهاجرين. نشرت صحيفة "بوكيتوان" الالكترونية فى 17 تموز الماضي تقريرا، نقلا عن وكال أنباء دولية، تزعم فيه أن بعض مسئولى البحرية تعاونوا مع مهربي اللاجئين الروهينجا من ميانمار مقابل أرباح. وحركت البحرية التايلاندية دعوى ضد شخص إسترالى الجنسية يدعى الآن موريسون وتايلاندى الجنسية تشوتيما سيداساثيان، من الصحيفة، جرى استدعاؤهما للمثول أمام مكتب النائب العام في بوكيت 700 كيلومتر جنوب غرب بانكوك الاثنين المقبل لمواجهة الاتهامات. وقال براد ادمز مدير قسم آسيا فى منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك: "يجب على رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا أن تأمر ممثلي الادعاء بإسقاط القضية ضد صحافيي بوكيتوان وبدلا من ذلك البدء في إجراء تحقيق فى الانتهاكات الخطيرة بحق أفراد الروهينجا المهاجرين ". وأضاف ادمز: "يظهر الرد العنيف من جانب البحرية التايلاندية على التقارير الإخبارية عن سوء معاملة المهاجرين استخفافا مروعا بانتهاك الحقوق ". وقال مسئول حكومي، إنه من غير المحتمل أن تتدخل رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. وقال المسئول البارز، مشترطا عدم الكشف عن هويته: "في ظل الظروف الحالية سوف يكون تدخل لينجلوك في هذه القضية خطرا من الناحية السياسية ". وسط احتجاجات تنادي باستقالتها منذ أربعة أشهر، تبدو ينجلوك عاقدة على أن تبقى المؤسسة العسكرية النافذة محايدة من الناحية السياسية. وكان الجيش شن 18 انقلابا على مدار العقود الثمانية الماضية. وفي حال إدانتهما، يمكن أن يسجن موريسون وتشوتيما لما يصل إلى عامين.