موسكو ـ د.ب.أ
أطلق التلفزيون الروسي العام حملة دعائية واسعة، لتبرير الأحداث في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها قوات روسية بحكم الأمر الواقع، فيما يندد البعض بهذا الهجوم الإعلامي الذي يذكر بحملات الحقبة السوفياتية. وأكدت قناة "برفي كانال"، الموالية للكرملين على سبيل المثال أنه في غرب أوكرانيا المؤيد لأوروبا، عمدت المجموعة الأوكرانية اليمينية المتطرفة "قطاع اليمين"، إلى وضع مُلصقات على أبواب المساكن التي يقيم فيها أشخاص من أصل روسي لكي يتعرف عليهم الناس. وقال المقدم التلفزيوني إن النازيين كانوا يقومون بالشيء نفسه عبر رسم نجمة داود على أبواب الشقق التي كان يسكنها يهود في 1940 خلال احتلال أوكرانيا، مشيراً إلى أن عرض تلكالمشاهد تؤكد أن الروس يجب أن يأتوا لحمايتنا. من جهته قال أبرز مقدم في قناة روسيا اليوم العامة ديميتري كيسيليوف، إن "الحقيقة إلى جانبنا". وقالت الخبيرة الأوكرانية في شؤون الإعلام ناتاليا ليغاتشيفا، بعد التدخل الروسي في القرم، زادت الحملة الدعائية المناهضة لأوكرانيا إلى حد كبير وتجاوزت مستوى الدعاية السوفياتية خلال الحرب الباردة. ومن جهتها قالت كسينيا لارينا، من إذاعة صدى موسكو "أنهم يقومون بهذا الأمر من الصباح حتى المساء. وأعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ثالث مسؤولة في الدولة، السبت أنه "سقط ضحايا وبينهم مواطنون روس" في مواجهات في القرم، لكن هذه المعلومات التي تبدو وكأنها شائعة، لم تتأكد أبدا.