الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أصدرت المحكمة الدُّستوريَّة قرارًا بعودة صحيفة "التيَّار" لمالكها الصَّحافي عثمان ميرغني، بعدما كانت أوقفت منذ العام 2012م. ووصف عثمان ميرغني، في مؤتمر صحافي قرار المحكمة بأنه "نصر للصحافة السودانية"، واعتبره قرارًا تاريخيا للقضاء السوداني"، وأشار إلى أنه "تقدم بطعن للمحكمة الدستورية منذ عام و3 أشهر". وصدر القرار الأربعاء، بعد أن أيد قضاة المحكمة الدستورية السبعة قرار عودة الصحيفة. وقال المحامي نبيل أديب، الذي تقدم بالطعن: إن المحكمة الدستورية قد انتصرت لحرية الصحافة، وأمرت بإلغاء القرار القاضي بإيقاف الصحيفة. واعتبرت المحكمة قرار الإيقاف "مخالفا للقانون والدستور". وقال رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين محي الدين تيتاوي: إن الصحف يجب ألا تتوقف بتدخلات من أي نوع، وأن عودة الصحيفة وضع طبيعي حتى وإن كانت العودة عن طريق المحكمة الدستورية، مضيفا، في تصريح إلى "العرب اليوم" أن "القرار يؤكد أن هناك قضاء وعدالة". وطالب كل من له مظلمة من الصحافة بأن "يلجأ إلى طريق القانون والعدالة، وألا يأخذ الأمور بيده". وهنأ تيتاوي التيار وقراءها بالعودة، معربا عن "أمله في ألا يتم إيقاف أية صحيفة من الصف الآخر". وشدد على "ضرورة التزام الصحافيين بالمهنية والالتزام بمواثيق الشرف وأخلاقيات المهنة". وكانت الصحيفة قد تناولت قبل إيقافها سلسلة من قضايا الفساد، أبرزها تم في شركة الأقطان السودانية.