لندن ـ د.ب.أ
اتهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو شبكة "سي إن إن" الأميركية، بنشر ما وصفه بـ«دعاية حرب» ضد بلاده، معلنًا البدء في إجراءات إدارية لطرد هذه المحطة إذا لم تتراجع عما تقوم به. وقال «مادرور»، خلال تجمع مع عمال مترو كاراكاس، الجمعة، إنه طلب من وزيرة الإعلام الفنزويلية ديلسي رودريجيز إخطار «سي إن إن» بأن السلطات بدأت عملية إدارية لإخراجها من البلاد إذا لم تتراجع القناة عن سياستها بفنزويلا. وأضاف: «فلترحل سي إن إن عن فنزويلا، كفى دعاية حرب، لن أقبل دعاية حرب ضد البلاد، إذا لم يتراجعوا فليرحلوا خارج فنزويلا». واعتبر أن القناة الأمريكية تروج للعالم أن فنزويلا تشهد «حربا أهلية» وتابع الرئيس الفنزويلي: «في بلادي ما يقوم به الشعب هو العمل والدراسة وبناء الوطن، هذا ما نقوم به نحن يوميا، ولن تقوم حفنة من الفاشيين المعتدين بإبعادنا عن مسار السلام». كان الرئيس الفنزويلي أمر مؤخرا بوقف بث قناة «إن تي إن 24» الفضائية الكولومبية داخل فنزويلا، متهما إياها بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها بلاده. وبدورها أعلنت القناة الكولومبية أنها ستندد أمام كل منظمات حرية التعبير وحقوق الإنسان بهذا «الانتهاك لحق أي مواطن في الحصول على المعلومات». اندلعت المظاهرات الشعبية في فنزويلا في 12 من شباط الجاري بمسيرة انتهت بأعمال شغب أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة واعتقال العشرات، ما تسبب في تأجج الاحتجاجات التي وصل عدد ضحاياها حتى الآن إلى 6 قتلى.