باريس ـ أ ش أ
سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء، الجمعة، على زيارة المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، والسفير نبيل فهمي وزير الخارجية إلى موسكو. وعلقت قناة "بي أف أم تي في" الإخبارية الفرنسية، في تقرير لها، على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المشير السيسي.. مشيرة إلى أن العلاقات بين القاهرة والولايات المتحدة باتت فاترة، ولكن الرئيس الروسي أعرب عن تمنياته بالنجاح للمشير السيسى الذي وصفته بأنه "الرجل القوى في مصر". وأضافت أن بوتين أكد خلال اللقاء مع الجانب المصري أن استقرار الوضع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار في مصر. وذكرت الإخبارية الفرنسية أن المشير السيسى وزير الدفاع "الذي يحظى بشعبية كبيرة فى مصر" لم يعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أبرزت قناة "فرانس 24" الفرنسية أيضا الزيارة التي أختتمها وزيرا الدفاع والخارجية بموسكو، مشيرا إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن دعمه لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية". وأضافت أن بوتين قال إنه يعرف أن السيسي اتخذ قرار الترشح لهذه الانتخابات، متمنيا له "النجاح". وعلقت "فرانس 24" الفرنسية بالقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال لقاء مع المشير عبد الفتاح السيسي، الخميس، فى موسكو أنه يدعم "ترشح رجل مصر القوي قائد الجيش للانتخابات الرئاسية"، بحسب الإخبارية الفرنسية. وأضافت القناة الفرنسية أن بوتين قال للمشير السيسي "إنه قرار مسئول جدا، تولى مهمة من أجل الشعب المصري، وأتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح". وعلقت "فرانس 24" بالقول إن المشير السيسي وزير الدفاع المصري لم يعلن رسميا، بعد ترشحه للرئاسة حتى الآن..مشيرة إلى أن السيسى أجرى مفاوضات في موسكو حول صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار يفترض أن تعوض تعليق واشنطن بعض مساعداتها العسكرية لمصر. وأوضحت أن السيسي كان قد بدأ زيارة إلى روسيا برفقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، حيث التقيا بنظيريهما الروسيين سيرجي شويجو وسيرجي لافروف لتعزيز التعاون بين البلدين خصوصا في المجال العسكري. من ناحيتها، أذاعت شبكة "فرانس أنتير" الفرنسية تقريرا بعنوان "روسيا تستعيد موطئ قدم في العالم العربي"، حيث أشارت إلى أن "الرجل القوي الجديد في مصر، المشير عبد الفتاح السيسي، استقبل الخميس في الكرملين"، حيث قال الرئيس الروسي له " أنا أعلم إنكم اتخذتم القرار للترشح للرئاسة، هذا هو قرار مسئول جدا للاستثمار في مهمة للشعب المصري. وأتمنى لكم التوفيق والنجاح، لأن استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها يعتمد إلى حد كبير على استقرار مصر". وتساءلت الشبكة الإذاعية الفرنسية لماذا انتهك فلاديمير بوتين الممارسات الدبلوماسية التي تحظر على بلد أن تعلق على انتخابات في دولة أخرى. واعتبرت أن السبب الأول هو "شخصي جدا"، حيث إن بوتين الذي تدرب في مدرسة المخابرات الروسية"كي جي بي"، والذي يمتلك وجهة نظر شرطية من التاريخ يرى دائما أن الثورات العربية جاءت نتيجة لتلاعب من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ونبعت من رغبة الولايات المتحدة باستبدال الطغاة برجال جدد يستمدون قوتهم من واشنطن. وتابعت "فرانس انتير" أن الرئيس الروسي يرى أنه "القادم" بعد الطغاة العرب على قائمة الاستخبارات الأميركية، والدليل الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة لترشحه في عام 2012.