القاهرة ـ العرب اليوم
دانت الهيئة العامة للاستعلامات الأحداث الإرهابية، التي وقعت فجر الجمعة، وأسفرت عن العديد من القتلى والمصابين من أبناء الوطن، وفيما طالبت الإعلام العالمي بمتابعة ونشر حقيقة ما تتعرض له مصر من تدمير للتراث الإنساني، توجّهت بخالص العزاء لأسر الشهداء، متمنية الشفاء لجميع المصابين. وأكّد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير صلاح عبد الصادق أنّ "من يطلقون على أنفسهم حماة الدين يستهدفون أبناء الوطن، وأصحاب الديانات السماوية والبشرية"، مشيرًا إلى أنهم "يدمرون التراث القبطي والإسلامي في المتحف الإسلامي، ودار الكتب والوثائق القومية، بما يحتويه من مخطوطات نادرة". وأضاف أنّ "الجماعات الإرهابية تكشف الآن عن وجهها الحقيقي، الذي لم يتورع عن تدمير التراث الإنساني، الذي تؤتمن عليه مصر، وتحتفظ به للإنسانية كلها، مقابل تحقيق أهدافه الخاصة"، مندّدًا بـ"أشكال الإرهاب"، واصفاً ما يحدث بأنه "محاولات بائسة ويائسة للإرهاب الممنهج الجبان، الذي يواجهه الوطن"، مشيراً إلى أنّ "الشعب المصري صف واحد، وسيقف أمام أيّة موجة إرهابية، تهدف إلى ترويع المجتمع، أو وقف قطار التقدم والديمقراطية". وطالب رئيس الهيئة ممثلي وسائل الإعلام الدولية والمحلية بـ"متابعة تلك الأعمال الإرهابية ضد البشرية، والتراث الإنساني، وإظهارها إلى الرأي العام العالمي، والتي تؤكّد يقيناً أنّ الدولة المصرية تتعرض لإرهاب ممنهج"، معتبرًا أنّ "على الجميع المشاركة في جهود اقتلاع جذور الإرهاب، الذي لا وطن له، وإدانة أشكال الإرهاب والعنف، الذي يتجاوز مصر الآن، للقضاء على تراث البشرية جمعاء".