أغادير - أحمد إدالحاج
أجرى وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي مباحثات مع عدد من المسؤولين في الخارجية الأميركية، بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي، في المجال الإعلامي، الأربعاء الماضي، في واشنطن. وتناولت المباحثات برامج التعاون الإعلامي الممكن إطلاقها في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، الذي جاء بمبادرة ملكية سامية، تعزّزت بزيارة العمل الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى واشنطن، وما صدر عنها من بيان مشترك تاريخي. وأوضح الخلفي، في تصريح صحافي، أنّ "هذه اللقاءات، التي حضرها سفير المغرب لدى واشنطن رشاد بوهلال، مكّنت من استكشاف مختلف المجالات الممكنة لتعزيز التعاون الإعلامي، لاسيما على مستوى الاستفادة من الخبرة الأميركية في الانتقال نحو التلفزة الرقمية الأرضية، وتعزيز تمويل الإعلام العمومي وتنويعه، واعتماد نظام للمنافسة، بغية الاستفادة من الدعم العمومي في مجال الاتصال السمعي البصري، والاستفادة من الصفقات المرتبطة معه". الاستفادة من الخبرة الأميركية وأضاف أنّه "تمّ أيضًا بحث آليات الاستفادة من الخبرة الأميركية في هذا المجال، لاسيما في برمجة ندوات مشتركة، ودورات للتدريب والتكوين، وزيارات ميدانية، بغية الوقوف على الخبرات الأميركية في هذا المجال، وكذا بحث مختلف أشكال الدعم التقني الممكنة وتأهيل قدرات المغرب، بالنظر إلى ريادته في مجال انتشار الإنترنت على مستوى القارة الأفريقية". واستعرض الخلفي الإصلاحات التي انخرطت فيها البلاد، خلال العشرية الماضية، ومنذ إنهاء احتكار الدولة للمجال السمعي البصري، لاسيما على مستوى إحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي، وإصدار قانون الاتصال السمعي البصري، واعتماد دفاتر تحملات، تؤطر الخدمة التي تقدمها شركات الاتصال السمعي البصري العمومية، وإحداث مؤسسة الوسيط ومجلس وميثاق للتحرير في وكالة المغرب العربي للأنباء. وأبرز الوزير مختلف الإصلاحات المقرر إطلاقها في ضوء الدستور الجديد، لاسيما اعتماد قانون جديد للاتصال السمعي البصري، يقوي من اختصاصات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ويعزّز دورها في حماية واحترام التعددية، والسهر على حرية المعلومة في مجال الاتصال السمعي البصري، إضافة إلى برنامج الانتقال نحو التلفزة الرقمية الأرضية، واستيعاب التحولات التكنولوجية. على صعيد آخر، أجرى الخلفي، الأربعاء، مباحثات مع نائب رئيس المركز الدولي للصحافة باتريك باتلر، تناولت خبرة هذا المركز في مجال تأطير وتكوين الصحافيين، إضافة إلى سبل تقوية التعاون في المجال الإعلامي المتصل بالاتصال السمعي البصري.