أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تجاوزات نقابة الصحفيين في رام الله بحق الصحفيين صالح المصري وحسن دوحان. وكانت "نقابة الصحفيين" في رام الله أعلنت أنها قررت فصل الزميل الصحفي صالح سليمان المصري نهائيًا من عضويتها وحرمانه من كل الحقوق النقابية بتهمة "بث الفرقة والفتنة بين الوسط الصحفي"، ومساءلة الصحفي في جريدة الحياة الجديدة حسن دوحان. وقال المنتدى في بيان وصل وكالة "صفا" السبت : إن " الجهة التي تختطف نقابة الصحفيين الفلسطينيين تثبت مرة أخرى عدم جدارتها بتمثيل هذا الجسم الصحفي، وتخليها عن مسئوليتها الجوهرية في الدفاع عن الصحفيين، ووقف أي تجاوزات بحقهم". وأضاف أن" هذه النقابة تقف موقفًا مضادًا ومتواطئًا إزاء التستر على الفساد والفاسدين والمنحرفين الذين طوعوا أنفسهم ليكونوا مخبرين على زملائهم وأبناء شعبهم". وأوضح أنه تابع بأسف بالغ التعاطي الذي أقدمت عليه ما يسمى الأمانة العامة في نقابة الصحفيين، ووصولها إلى تصدير بيان بفصل الصحفي صالح المصري وتشكيل لجنة مساءلة للصحفي حسن دوحان، والتعرض لهما بكلام مسيئ، مع التجاهل التام للقضايا التي أثارها الزميلان. وأشار إلى أنه تابع قبل ذلك التعليقات التي كتبها الصحفي المصري، ملمحًا فيها إلى" دور بعض الصحفيين ممن توسدوا مسئولية الصحفيين، في الوشاية بهم، وتقديم تقارير أمنية كيدية بحقهم تسببت بمنعهم من السفر عبر معبر رفح". وبين المنتدى أن" التعاطي مع حالة التراشق مع الزميل دوحان، ومساءلته بزعم الإساءة للنقابة، وفي نفس الوقت تجاهل الدعوات للتحقيق في من نهب وعبث بأموال الصحفيين، يطرح مرة أخرى مستوى الازدواجية والتعسف، إلى جانب الإصرار على حماية المذنب، ومعاقبة الساعي لكشف الحقيقة". وتابع أن "مجمل المواقف المخزية لهذه الفئة التي تختطف تمثيل الصحفيين، تحت حماية ووصاية أمنية مخابراتية، تؤكد حجم الانحراف عن السلوك المهني والوطني السليم، وتعكس حجم الخطر الذي يمثله استمرار بقاء هذه الفئة في مواقعها". وقال : إن " المسألة لا تتوقف عند التجاوز مع صحفيين، بل سجل حافل بالمخازي، بدءً من اغتصاب تمثيل الصحفيين إلى دور العراب للتطبيع وتسويقه على الصحفيين العرب، واستدراجهم في زيارات مستهجنة بتصاريح من الاحتلال، وصولًا للتخلي عن المسئوليات المهنية في الدفاع عنهم ضد ممارسات وقمع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية". وفق قوله.. ودعا منتدى الإعلاميين الأسرة الصحفية من الكتل كافة، إضافة إلى الصحفيين عمومًا بضرورة أن يكون لهم موقف إزاء هذه المهازل ووضع حد لها، وضرورة توحيد الجسم الصحفي عبر إطار نقابي فاعل وممثل بشكل حقيقي للصحفيين. وطالب الجهات القضائية بالتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما ورد من معلومات وتلميحات سواء تلك التي تتعلق بالفساد المالي، خاصة أن هناك معلومات سابقة تحدثت عن التغطية تجاوزات لرئيس النقابة السابق تصل قيمتها إلى نحو 1.7 مليون دولار تم تسويتها وغلق ملفها بطريقة عجيبة. وأضاف "إلى جانب ما يتعلق بالأموال المخصصة للصحفيين الشهداء التي لم يعد أحد يعلم أين ذهبت؟!؛ أو تلك التي تتعلق بالتورط بالوشاية والتخابر على الصحفيين، ورفع تقارير أمنية كيدية بحقهم تسببت بمنعهم من حقهم في السفر". وكان الصحفي دوحان طالب مؤخرا في منشور له على صفحته الاجتماعية بإرساء مبدأ المحاسبة على الجميع، وطالب بفتح تحقيق شامل وكامل مع كل من تولى أمر الصحفيين وسلبهم حقوقهم أو صادر حريتهم أو نهب وسلب أحلامهم ونصب نفسه مسؤولا عليهم دون رضاهم، كما قال . فيما قال الصحفي المصري على صفحته إنه سينشر بالأسماء والوثائق والإميلات تورط بعض الصحفيين في غزة بجرائم ضد زملاء لهم تشمل كتابة تقارير كيدية وتسببهم في منعهم من السفر. وأضاف "يا صحفيين يا كبار .. يا من تعملون في وكالات الانباء والفضائيات.. المشكلة ليست شخصية معي فقط بل تتعلق ربما بكل واحد فيكم .. وأنا عندي قائمة طويلة من الصحفيين ممن تضرروا من هؤلاء المخبرين الذين يتلذذوا على عذابات الناس .. وآن لنا ان نوقفهم عند حدهم ونفضحهم حتى يوقفوا كتابة التقارير المضللة والمزيفة والكيدية .. يجب أن نتكاتف جميعا ونعمل ضدهم.. ورأس الفتنة يعمل من دار الندوة ومقرها معروف".