عمان ـ بترا
قال الإعلامي الباحث الأسترالي وليد علي ،أن هناك تحديات كبيرة يعيشها المسلم الذي تربى وعاش في بلاد الغرب في تحديد وتعريف هويته والعالم الذي ينتمي اليه. واضاف في محاضرة له في معهد الإعلام الأردني اليوم السبت تحدث فيها عن العلاقة بين الإسلام والغرب في وسائل الإعلام الاسترالية والغربية، و المفاهيم الاساسية التي تتعلق بمراجعة تغطية وسائل الإعلام الغربية للشؤون الاسلامية. ويرى المحاضر أن الإعلام يخضع لافتراضات عديدة ، تخلق ما نسميه بالصورة النمطية عن الأقليات ولها تبعات تتمحور حول مفاهيم كثيرة كالعنف، التسلط والاستبداد وانعدام الديمقراطية في العالم الإسلامي على سبيل المثال. وأشار الى أن هناك بوادر مشجعة في استراليا تتمثل في زيادة اهتمام ونشاط المسلمين الأستراليين بصناعة الثقافة، كحضورهم المميز والمتزايد في الصحافة الإخبارية ومجال الترفيه ككوميديا ارتجالية، موضحا أن ذلك سيساعد على تغيير المشهد الإعلامي وجعله أكثر ألفة مع القضايا الإسلامية وأقل اعتمادا على تلك الصور النمطية الحالية، حيث أن أستراليا توفر الفرص لهذا النوع من التحولات. يذكر أن وليد علي هو مذيع، أكاديمي، معلق سياسي وكاتب مرموق من أبرز المفكرين في أستراليا وواحد من أكثر الأصوات المسلمة شهرة في بلاده، يعمل محاضرا في السياسات بجامعة موناش وكاتب مقال في عدة صحف استرالية وعالمية، كما أنه معلق دائم للشؤون الإسلامية الاسترالية.