قال الصحافيان السويديان اللذان افرج عنهما بعد ستة اسابيع من الاحتجاز في سوريا، الخميس ان بقاءهما على قيد الحياة يعود في جزء منه الى التدريب العسكري الذي خضعا له سابقا. واعلن الصحافي ماغنوس فالكيهيد في مؤتمر صحافي عقده بعيد وصوله الى مطار ستوكهولم-ارلندا الدولي مع المصور نيكلاس هامارستروم "اود ان اشكر مدرسة القوات المسلحة التي تعلم البقاء على قيد الحياة". واضاف "من دون هذا التدريب لم يكن في مقدورنا الصمود اكثر من عشر دقائق". وفي كل سنة تدرب القوات المسلحة السويدية الصحافيين الذين يستعدون لتغطية نزاعات او مناطق تشهد ازمات. واوضح الصحافيان انهما بفضل هذا التدريب كانا مستعدين لما سيحصل لهما في كل مرحلة من مراحل احتجازهما، وهذا ما ساعدهما على التخفيف من قلقهما وخصوصا بسبب الغموض الذي كانا يعيشان فيه. وخطف هامارستروم وفالكيهيد وكلاهما في الخامسة والاربعين من العمر، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر بينما كانا يستعدان لمغادرة سوريا بعد ان غطيا النزاع لحساب صحف سويدية عدة ولوكالة صحافة مستقلة. وافرج عن هامارستروم السبت وفالكيهيد الاربعاء بعد ان وضعا في اقبية مظلمة واماكن مختلفة مع القليل من الغذاء والحق في عدم التوجه الى المراحيض سوى مرة واحدة في اليوم. وسوريا هي الدولة الاكثر خطورة بالنسبة الى الصحافيين، بحسب مراقبين في وسائل الاعلام. وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، فان 27 صحافيا على الاقل قتلوا في هذا البلد منذ بدء النزاع في اذار/مارس 2011.