نفى مدير إذاعة وادي النيل في السودان الطيب قسم السيد، ما تردد بشأن انسحاب المذيعين السودانيين من الإذاعة المشتركة بين مصر والسودان، مؤكدًا إن إذاعة وادي النيل تعمل بكامل طاقتها وتبث إرسالها على مدار اليوم، على "النايل سات" بالتنسيق المباشر بين الجانبين السوداني والمصري. وأوضح مدير إذاعة وادي النيل بالسودان في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم، الخميس، إن إذاعة وادي النيل أوقفت فقط عملية إرسال "المبعوثين البرامجيين" ترشيدا للنفقات، خاصة بعد أن ساهمت التقنيات الحديثة فى تيسير عمليات تبادل ونقل المواد والبرامج الإذاعية، دون الحاجة لإرسال مبعوثين إذاعيين من السودان إلى مصر والعكس، والذي كان يشكل ضغطًا ماليًا على الإذاعة. وأكد إن القرارات الصادرة من إذاعة وادى النيل تتم بشكل تشاوري بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن الدورة البرامجية الجديدة للإذاعة بدأت من أول كانون الثاني الجاري، وتستمر حتى حزيران القادم، وتشتمل على بث مشترك لمجموعة من البرامج السياسية والاقتصادية والثقافية والترفيهية، وغيرها من المواد والبرامج التي تعبر عن التراث والتاريخ السوداني المصري الضارب بجذوره عبر التاريخ. وطالب الطيب، الجهات المعنية بمصر والسودان بالعمل على تقوية موجات الإذاعة المشتركة، لكى تستعيد دورها التاريخي من جديد، حيث كان يستمع لإذاعة وادي النيل، أبناء النيل في مختلف أنحاء مصر والسودان، وبنقاء في الصوت، مشيرًا إلى ضرورة تحويل موجة إرسال الإذاعة إلى المستويات الماضية وتقويتها، لكى يستمع إليها مواطني البلدين في مختلف المناطق. وكانت صحيفتا "الإنتباهة" و"ألوان" السودانيتان قد نشرتا خبرًا الأربعاء في الصفحة الأولى ذكرتا فيه أن المذيعين السودانيين انسحبوا من محطة وادي النيل المشتركة بين مصر والسودان، بزعم مشكلات عديدة وأزمات مرت بها المحطة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. تجدر الإشارة، إلى أنه تم استئناف بث "إذاعة وادى النيل" رسميا فى السابع من تشرين الثاني العام الماضي، على "النايل سات"، تلبية لمطالب واحتياجات أبناء الشعبين الشقيقين في مصر والسودان.