قال الأستاذ علاء حيدر، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن وكالة أنباء الشرق الأوسط تضم أفضل صحفيي مصر لكن مشاكلهم هي أن الصحافي لا يحصل على راتب يساعد في حياة كريمة مما يجعله يضطر إلى العمل في الخارج، معربًا عن أمله في أن ينجح في رفع رواتبهم لأنه أمر ضروري. وأوضح علاء حيدر في لقاء مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب صدور قرار التعيين اليوم، أن قرار اختيار رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية جاء في وقت مناسب للغاية، فهذا القرار يتزامن مع الثورة التي نزل فيها الشعب المصري بالملايين للتعبير عن طموحاته وآماله في تحقيق مستقبل أفضل للبلاد. وأضاف حيدر: " إن الهدف الأساسي من هذه التغيرات الصحفية هو حماية الأمن القومي المصري وحماية الشعب المصري من أي محاولات للفرقة وتدمير هذا البلد وتقسيمه إلى دويلات متحاربة على أساس عرقي أو ديني أو جغرافي". وأوضح أنه عندما دشن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكالة أنباء الشرق الأوسط في عام 1956 كان هدفه حماية الأمن القومي المصري، وأن يظهر صوت مصر من خلالها إلى الخارج، وإلى أن تكون وكالة "أ ش أ" أيضا صوت الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي إلى العالم الخارجي. وأشار إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط تعاني من بعض المشاكل منها تدني رواتب الصحفيين الذي أثر بشكل سلبي على بعض الصحفيين، قائلا " إن بعض الصحفيين رغما عنهم لتدني الرواتب بدءوا يتعاملوا مع بعض القنوات الخارجية، وهو يخالف تماما فكرة إطلاق هذه الوكالة الذي هو حماية الأمن القومي المصري".. مؤكدًا أنه سيبدأ خلال الفترة المقبلة النظر في كيفية زيادة رواتب الصحفيين على كافة المستويات. وردا على سؤال حول إمكانية منافسة الصحف القومية للصحف المستقلة والخاصة أو الحزبية، قال حيدر" إن الصحف القومية سوف تتكلم باسم الشعب وليس باسم النظام، لكن لو أن النظام ساند الشعب المصري وحمي الأمن القومي المصري، فإننا مع النظام ولكننا في النهاية لابد أن نتذكر أن المؤسسات الصحفية مكبلة بأعداد كبيرة من العاملين وهذا ما يضغط بشكل هائل على هذه ميزانية المؤسسات، فأغلبية العائدات أو ما تحصل عليه هذه المؤسسات يكون في صورة رواتب وهذا ما يؤثر كثيرًا على المؤسسات القومية المصرية ".