اوقف جهاز الامن الوطني في مصر صحافيين في قناة الجزيرة الفضائية احدهما استرالي والثاني مصري، يشتبه بانهما "بثا شائعات واخبار مغلوطة" تضر "بالامن الداخلي"، كما اعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم الاثنين. واكدت الجزيرة توقيف الصحافيين واوضحت ان الشرطة المصرية تعتقل ايضا اثنين آخرين من موظفيها. وقال بيان الداخلية المصرية "في اطار متابعة نشاط عناصر تنظيم الإخوان (المسلمين) الارهابي، وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني بقيام احد عناصر التنظيم باستخدام جناحين بأحد فنادق القاهرة وعقد لقاءات تنظيمية مع عدد من عناصر التنظيم بها". واضاف ان الرجل "اتخذ الجناحين كمركز اعلامي وللبث المباشر للأخبار التي تضر الأمن الداخلي وبث الشائعات والأخبار المغلوطة لقناة الجزيرة القطرية دون الحصول على موافقات الجهات المعنية". واضاف ان "اجهزة الامن تمكنت من ضبط المذكور وآخر استرالي الجنسية يعمل بقناة الجزيرة القطرية". وتابع ان الامن المصري "ضبط بحوزتهما العديد من كاميرات الفيديو والتصوير الفوتوغرافي ووحدتين للمونتاج وجهازين للبث المباشر وعددا من المطبوعات التنظيمية والتحريضية واخرى خاصة بإضراب الطلبة عن دخول امتحانات الجامعات". ولم يكشف البيان اسمي الصحافيين. لكن قناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية قالت انهما مدير المكتب محمد عادل فهمي والاسترالي بيتر غريست. واوضحت انهما محتجزان مع المنتج محمد باهر والمصور محمد فوزي. وغريست صحافي سابق في البي بي سي حصل في 2011 على جائزة بيبادي لفيلم وثائقي عن الصومال. اما فهمي الذي عمل للسي ان ان فهو صحافي معروف في القاهرة ولا علاقات معروفة له مع جماعة الاخوان المسلمين. وقالت لجنة حماية الصحافيين ان مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد سوريا والعراق، بين الدول الاكثر خطورة للصحافيين. وقالت هذه الهيئة "في اوج وضع من الاستقطاب السياسي الحاد الذي ادى الى اعمال عنف في الشوارع، تدهورت الامور بشكل كبير بالنسبة للصحافيين في مصر"، مشيرة الى مقتل ستة صحافيين بينهم ثلاثة خلال يوم الرابع عشر من آب/اغسطس الماضي وحده. واضافت انها احصت منذ 1992 مقتل عشرة صحافيين في مصر "بينهم تسعة منذ بدء التظاهرات المعارضة للحكومة" مطلع 2011.