حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الصحف البريطانية بأنها تخاطر بمواجهة "تنظيم قانوني بشع" في المستقبل اذا رفضت منظمة معايير الصحافة المستقلة السعى للحصول على اعتراف طبقا لبنود الميثاق الملكي الجديد. ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن كاميرون " إن حكومة أقل حرية وأقل تنويرا في المستقبل يمكنها أن تفرض ضوابط قانونية إذا لم تتحرك الصحف الآن". وتحدث رئيس الوزراء بعد عدة أسابيع من إعلان 90% من الصحف الوطنية ومعظم دور النشر الاقليمية إنهم سينضمون إلى منظمة معايير الصحافة المستقلة ، وهي الهيئة التي ترفض طلب الاعتراف من اللجنة التي ستشكل في إطار بنود الميثاق الملكي. وتعتقد المنظمة أن اللجنة ، التي سيشكلها الوزير السابق في وزارة الداخلية السير ديفيد نورمنجتون تصل إلى مستوى غير مقبول من السيطرة الحكومية. ولن ينظم الميثاق الصحافة ولكن سيقيم كل عدة سنوات ما اذا كانت الهيئة الحاكمة تقوم بوظائفها تماشيا مع المبادىء التي جاءت في تقرير اللورد ليفيسون ، وتخشى الصحف من أن الميثاق الجديد سيؤدى إلى الحد من حرية الصحافة. ويأتى هذا الميثاق بعد صدور تقرير لجنة ليفيسون الخاص بفضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية ، والاتهامات التى طالت بعض الصحف باختراق خصوصية وحرية بعض المشاهير بحثا عن أخبار وتقارير صحفية. ﺟدﯾر بالذكر أن اﻟﻣﯾﺛﺎق ﯾدﻋو اﻟﻰ إﻧﺷﺎء ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ للاشراف ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﺻﺣﻔﻲ ﺟدﯾد وﻣﺳﺗﻘﻞ. وينص اﻟﻣﯾﺛﺎق ﻋﻠﻰ أن اﻟﺻﺣﻒ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺷﻞ ﻓﻲ اﻻﻟﺗزام بالقواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺳﺗﺟد ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﻌرﺿﺔ لﻗضايا تعويض كبيرة في المحاكم.