تقدم مدير مجموعة قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، النائب اللبناني السابق عبد الله قصير، أمس الخميس، باستقالته من منصبه، بعد الاعتذار الذي تقدمت به المجموعة من مملكة البحرين على خلفية "التغطية غير الموضوعية" لأخبار المملكة في الفترة السابقة تهرباً من إسقاط عضويتها في اتحاد الإذاعات العربية، وما تلاه من بيان للحزب يعد فيه اعتذار المنار "تقديرا خاصا". وأكد مدير العلاقات العامة في قناة "المنار" إبراهيم فرحات ان استقالة قصير، جاءت "على خلفية الاعتذار للبحرين " ، في إشارة غير مباشرة إلى استياء من قصير لطريقة التعامل معه من قبل الحزب بعد بيان الحزب وتحويله كبش فداء لمواجهة غضب مناصري الحزب من هذا الموقف، فيما أقفل قصير هاتفه الجوال، وقالت مصادر أخرى إنه موجود خارج لبنان. وكانت المجموعة اللبنانية للإعلام، التي تضم قناة "المنار" وإذاعة "النور"، قدمت، في 4 ديسمبر/كانون الأول الحالي، اعتذارها الرسمي إلى هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين، فيما يتعلق بتغطيتها "غير الموضوعية". وقال قصير آنذاك، إنّ اعتذار "المنار" من البحرين  جاء كتسوية بعد طلب البحرين سحب عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام من اتحاد الإذاعات العربية. وبعد أقل من 48 ساعة على الاعتذار، تنصّل حزب الله منه ، مؤكدا أن قصير "لم يرجع إلى قيادة حزب الله"، مشيرا إلى أنه "كان تقديرا خاصا من الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام". وترسم استقالة قصير، أمس، التي تؤكد تراجع حزب الله عن موقف الاعتذار، جملة أسئلة عما إذا كان سيعرض المحطة مجددا لعقوبات، إذا خالفت التزامها بميثاق الشرف الإعلامي العربي تجاه أخبار العالم العربي.