القاهرة ـ محمد إمام
هاجم الإعلامي الساخر باسم يوسف، في إحدى الندوات في الولايات المتحدة الأميركيّة، احتفالاً بفوزه بجائزة حُريّة الصحافة، ووصف كل ما تنشره الصحف المصريّة ويُعرّض على شاشات الفضائيات المصريّة بأنه مجرد هراء وقاذورات. وأوضح باسم أنّ الصحف والفضائيات المصريّة تحصل على أخبارها من أشخاص على موقع "twitter"، وحينما طلب منه أحد الحضور في الندوّة، أنّ يخبره بوسيلة إعلاميّة محترمة في مصر ولا تقدم هراء أو قاذورات، ردّ عليهم "Spacetoon هي الفضائيّة الوحيدة التي لا تقدم هراء أو قاذورات". وأعرب عن سعادته الكبيرة لفوزه بجائزة حُريّة الصحافة في الولايات المتحدة، مؤكدًا سعادته بوجوده في الولايات المتحدة وأكدّ ساخرًا "الاختلاف الوحيد بين القاهرة وواشنطن يتمثل في اختلاف الطقس". وردًا على سؤال بشأن أزمته مع قناة "CBC" أكدّ أنه لا يعلم هل القناة أوقفت البرنامج رغبة منها في حماية السلطة أو إرضاءً لشخص ما في دائرة السلطة، وأوضح "كل ما أعرفه الآن أننا لن نستطيع العمل معهم بعد ما حدث". وحينما طلب منه أحد الحاضرين إنشاء محطة خاصة لعرض برامجه، ردّ بأن "قرار التحوّل عن مجال جراحة القلب والعمل في الإعلام كان صعبًا للغاية، والفيديوهات التي نشرناها على موقع الـ"يوتيوب"، كانت لها الفضل الأكبر في النجاح الشديد الذي حققناه وهو ما دفع قناة "ON TV" للتعاقد معي ثم تكرر الأمر مع قناة "CBC"، ولكن مسألة إنشاء محطة في مصر أمر مُعقد للغاية، ويكفى أن أقول لكم إن قناة "CBC" قامت بصرف حوالي 50 مليون جنيه مصري على الإعلانات فقط. وردًا على سؤال يخص طبيعة الدعم الذي سيحصل عليه باسم يوسف من الإعلام الغربي وتحديدًا صديقه جون ستيوارت، أوضح يوسف أنه لا يرغب في أن يزور جون ستيوارت القاهرة من أجل دعمه، موضحًا "لا نوّد أنّ نظهر بصورة من يبحث عن دعم أجنبي حتى لا يتهمنا أحد بالعمالة كما حدث عندما جئنا إلى هنا لاستلام الجائزة". وأشاد باسم يوسف بمنتج "البرنامج" طارق القزاز، مؤكدًا أنه ينحدر من عائلة ينتمي معظم أفرادها إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، لكنه لا ينتمي للجماعة، موضحًا أنّ "أخاه كان يومًا ما أحد سكرتارية الرئيس السابق محمد مرسى، وتم إلقاء القبض عليه بعد الإطاحة به في يوليو الماضي". وأشار إلى أنّ "والد القزاز وأخيه محبوسين منذ عزل مرسى، واصفًا ذلك بالأمر المأسوي لأن أباه تعدى الـ70 عامًا، وكان لا يخرج من المنزل لأنه مريض". واختتم حديثه موضحًا أنه "لم يكن يكره جماعة الإخوان يومًا، وأنّ معظم العائلات في مصر تنقسم بين الداعمين لجماعة الإخوان أو السلفيين أو الجيش، مؤكدًا "أننا نقول إننا قمنا بثورة لكننا نقوم بأفعال تؤكد أننا بعيدون تمامًا عن الثورة، ولكن المزاج الحقيقي لدى المصريين شهد تغييرًا كبيرًا بعد الثورة، ربما يشبه إلى حد كبير ما شهدته الولايات المتحدة في أعقاب إعلان الاستقلال في عام 1776 والتي شهدت حالة من الشغب استمرت حوالي 12 عامًا حتى كتابة الدستور في عام 1788".