تضاربت الأنباء، الليلة، حول مصير الصحفي محمد اشتيوي مدير فضائية الأقصى بالضفة الغربية، والذي اختفت أثاره في دولة ماليزيا التي كان قد وصلها قبل نحو أسبوعين لاستكمال مناقشة رسالة الدكتوراة. وبدأت فصول الحكاية باتصال هاتفي تلقته بلدية طولكرم خلال ساعات نهار الأربعاء من شخص مجهول يقول: "إن هناك شخص اسمه محمد اشتيوي من مدينة طولكرم قد توفي في ماليزيا". وإثر ذلك تواصلت بلدية طولكرم مع عائلته على الفور لإبلاغها بحيثيات الاتصال الهاتفي، وقد ردت العائلة بأنها قد فقدت الاتصال به منذ 24 ساعة. وأجرت عائلة الصحفي اشتيوي بعد الاتصال الهاتفي الذي تبين أن مصدره من ماليزيا، اتصالاً عاجلاً بإدارة قناة الأقصى لإبلاغها بأخر المستجدات، وتشكلت في أعقاب ذلك خلية أزمة لمعرفة تفاصيل فقدان الاتصال بالزميل اشتيوي. وتواصلت إدارة القناة مع السفارة الفلسطينية في ماليزيا التي ردت بأنها لم تبلغ بوفاة أي فلسطيني منذ يومين، كما تواصلت القناة مع عدد من أصدقائه في ماليزيا الذين أفادوا بأنهم أخر مرة شاهدوا فيها اشتيوي كانت مغرب يوم أمس الثلاثاء. وفي غضون ذلك، دخل عدد من أصدقاء اشتيوي وزملائه في الدارسة إلى غرفته حيث يقيم في العاصمة الماليزية "كوالمبور"، إلا أنهم لم يجدوا له أي أثر، كما أنهم لم يعثروا على أيٍ من مقتنياته كجهازه اللاب توب أو حاجاته الشخصية. كما أجرى مندوب حركة حماس في ماليزيا اتصالات مع وزارة الصحة الماليزية للتأكد من عدم وجوده في أي من المستشفيات فكان الرد: "لا وجود لهذا الاسم على الإطلاق". مصدر من عائلة اشتيوي، وجه أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي، وحمله المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي محمد اشتيوي. يشار إلى أن اشتيوي تعرض للاعتقال مرات عديدة في سجون الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو والد أربعة أطفال، وكان قد أنهى قبل فترة وجيزة رسالة الدكتوراه، كما أنه كان يعاني من مرض السرطان الذي تعالج منه مؤخراً في مدينة الحسين الطبية بالعاصمة الأردنية عمان.