احتفل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية بإعلان الفائزين في جوائزِ التفوق الصحافي للعام 2012، وجدّد وزيرُ الدولة في وزارة الإعلام ياسر يوسف إهتمام الحكومة السودانية ورعايتَها للإعلام في بلاده. وأضاف يوسف أن "الحكومة َ تثمن الدورَ الذي تلعبه الصحافة تجاه القضايا الوطنية، وخدمةِ قضايا الوطن"، وتعهد بـ"تمكين الصحافةِ للأجهزة الإعلامية بأن تقوم بدورها على الوجه الأكمل". وأوضح رئيس المجلس علي محمد شمو أن "الفائزين بالجوائز نوابغ وأصحاب مواهب لا تقدر بثمن"، مضيفًا أن "الجائزة تهدف إلى تشجيع الصحافيين على الإبداع في المجال الصحافي، وإرساء قواعد الثقة بهم"، مؤكّدًا أن "الصحافة السودانية ظلت كما هي، رغم الظروف التي مرت بها"، مبينًا أنها "ظلت الوسيلة الوحيدة المؤثرة". وحصد خمسة من صحافيي صحيفة "السوداني" المركز الأول كأفضل الأعمال الصحافية، من بينهم مراسل الصحيفة في شرق السودان عبدالقادر باكاش، الذي فاز بجائزة التقارير الإخبارية، عن تقرير أعده بعنوان "المقتدرين هربوا من المدينة وغيرالمقتدرين لاذوا بثلاجات الموز"، تناول فيه معاناة المواطنيين، جراء ارتفاع درجة الحرارة في مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحرالأحمر. واعتبر باكاش، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "الفوز بالجائزة بمثابة تحدٍ جديد للمحافظة على النجاح والتفوق والاجتهاد، في عكس قضايا الناس، كما أنها تحفز على تطويرالعمل الصحافي"، ووصف تجربة المجلس بالجيدة لتطوير الأداء. وأضاف أن "ابتكار الجائزة دليل على حرص المجلس على تطويرالمهنة، وربط الصحافة بقضايا المواطنيين، وعكس معاناتهم"، مشيرًا إلى أن "الجائزة يجب أن تستمر، وتتطور، لصالح المهنة". وكشف عن "تعرضه لكثير من المضايقات، وهي ثمن النجاح وضريبته"، لافتًا إلى أن "الصحافي لابد أن يتعرض في مسيرته للمضايقات، من الجهات التي تعتقد أن تناول الصحافة لبعض القضايا فيه ضرر، حيث هناك من يحرص على عدم كشف الحقائق والأشياء للرأي العام، وهنا لابد أن تكون الصحافة جاهزة لكشف ذلك، ومستعدة لدفع ثمن ذلك الكشف". وطالب مراسل صحيفة "السوداني" في شرق السودان عبد القادر باكاش المجلس بـ"الانتقال إلى الولايات، للاحتفال بمثل هذه المناسبة".