الرياض - أ ش أ
استهجنت صحيفة "الرياض" السعودية أراء بعض "الفرانكوفيين" بدول المغرب العربى الداعية إلى هجر اللغة العربية باعتبارها خارج سياق اللغات الحضارية، مشيرة إلى أن جدلية الصراع بين الفرانكفونيين التغريبين وعروبة المغرب العربي قديمة تتجدد في كل مرحلة. وذكرت الصحيفة - فى افتتاحيتها السبت تحت عنوان "المستغربون واللغة العربية" - أن الاستعمار الثقافي حضر في بلدان عربية وحاول فسخ علاقاتها بكل ماهو عربي، ونشط لبنانيون وسوريون ومصريون للعودة إلى جذورهم التاريخية ، مشيرة فى هذا الصدد إلى محاولات الهند ودول آسيوية أخرى للعودة إلى اللغات الأم وهجر الإنجليزية وليس العكس ، ومثلهم في أمريكا الجنوبية الذين سعوا لتكون لغاتهم الأصلية البديل عن البرتغالية والاسبانية. ولفتت الصحيفة إلى أن من يرصدون حركة نمو اللغات الأجنبية يضعون العربية كأسرع لغة تنمو بين الأوساط الإسلامية من غير العرب، وكذلك تعلم الأجانب لها ، مؤكدة أن هذه الدعوات مسألة صراع أشخاص وليس ثقافات. وأوضحت أن المغرب العربي، كالمشرق فيه قوميات لها تراثها ولغتها، كشأن أي بلدان العالم الأخرى التي تتعدد فيها اللغات واللهجات المتوازنة، والبديل الموضوعي ليس طرد لغة لصالح أخرى، وإنما الاحتفاظ بهذا التنوع أسوة بمن يتعلم لغات أجنبية أخرى.