أعلن الامين العام للمجلس القومي السوداني للصجافة و المطبوعات العبيد أحمد مروح في لقاء مع "العرب اليوم" إن المجلس الجديد سيتم الاعلان عنه قريبا ، ربما قبل نهاية العام الحالي ، وأضاف أن الجدل حول قانون الصحافة والمطبوعات لم يحسم بعد ، وربما يحتاج الامرلمشاورات إضافية ، مشيرا الى أن الجدل برز في أعقاب مسودة طرحتها لجنة الاعلام في البرلمان ، فهناك من يرى ضرورة وضع قانون جديد ، وهناك من يطالب بمعالجة ما يراه نواقص وعيوباً في القانون الحالي ، متوقعاً أن يحسم الجدل في العام المقبل. ورداً على سؤال "للعرب اليوم" عن المشكلات التي تواجه العمل الصحافي في بلاده ، أجاب مروح من أكبر المشكلات الحالية إرتفاع أسعار مدخلات صناعة الصحافة ، الامر الذي قاد الصحف الى الاعلان عن زيادة في أسعارها ليصبح سعر النسخة الواحدة 2 ونصف الجنيه بدلا عن جنيه ونصف . وحول أوضاع الحريات الصحافية في بلاده ، قال الامين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات ، أوضاع الحريات لاغبار عليها رغم أنها في نظر بعض الصحافيين ليست كما ينغي، مشيرا إلى أن الصحافة ظلت تتناول قضايا ، مثل ندرة الخبز، وقضايا التقاوى الفاسدة ، ولم يمنعها أحد من الخوض في مثل هذه القضايا ، كما ظلت الصحافة تنتقد أداء الجهاز التنفيذي بكل حرية، ولم يمنعها أحد أو يعترض على تناولها لذلك الاداء، مؤكدا أن "الجوانب المتعلقة بحرية الصحافة محل رعاية واهتمام" ، مشيرا في هذا الصدد الى ورشة نظمتها وزارة العدل خاصة بالجوانب المتعلقة بحرية الصحافة . وأوضح إن عدد الصحف في بلاده يقارب الـ 40 صحيفة ، مابين سياسية ، ورياضية ، وإجتماعية ، ووصف العلاقة بين المجلس وإتحاد الصحافيين بالجيدة، وأنها تقوم على التنسيق في القضايا المشتركة ، حيث يضم المجلس في عضويتة 8 من قيادات إتحاد الصحافيين ، مؤكدا أنه لايوجد تداخل أو تعارض، فكل قرارات المجلس تتم بالتشاور مع اتحاد الصحافيين ، عدا بعض المسائل المتعلقة بتقديرات كل طرف.  واختتم مروح حديثه الى "العرب اليوم" بالاشارة الى أن المجلس يعمل عبر عدد من اللجان بعضها يعنى بمتابعة التصديق للمؤسسات الصحافية وبتلقي الشكاوى من الجمهور أو الأفراد أو المؤسسات عما يُنشر في الصحف ، وهناك لجنة خاصة ببناء القدراتالصحافية . يذكر ان الرئيس السوداني عمر البشير كان اصدر في الايام القليلة الماضية قرارا جمهوريا قضـى بتجديد تكليف المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية، والاستمرار في تصريف مهامه الى حين تشكيل المجلس الجديد.