دعت "جمعية مصر المحروسة بلدى" عددا من الصحفيين والإعلاميين من خلال ورشة عمل ناقشت موضوع دور الإعلام فى دعم عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية لبناءِ مصر الحديثة، وقد أدارت الورشة الدكتورة نرمين خضر أستاذ الإعلام الدولى بكلية الإعلام بجامعة القاهرة. بدأت ورشة العمل اليوم بكلمة من الدكتور حسين محمد حسين نائب رئيس مجلس الادارة، رحب فيها بالحضور من الصحفيين والإعلاميين، وأكد على أهمية دعم الإعلام للمجتمع المدنى. الدكتورة نرمين خضر أدارت اللقاء وقد بدأت حديثها عن الكيفية التى ينبغى أن تكون عليها العلاقة بين المجتمع المدنى والإعلام، وطرحت عدة تساؤلات منها كيف تبدو العلاقة واقعيا بين المجتمع المدنى والإعلام؟ وهل حققت شيئا إيجابيا لصالح المجتمع؟ وهل هناك ثمة عوائق تحول دون وصول تلك العلاقة إلى مرحلة متقدمة؟ وما الذى يحتاجه الطرفان للوصول إلى علاقة إيجابية وفاعلة بينهما؟. وأوضحت الدكتورة نرمين خضر أن المجتمع المدنى لكى يكون قوياً وفعالاً يحتاج إلى صحافة حرة مستقلة تدعمه وتنشر أفكاره بين الجماهير، والصحفيون يحتاجون إلى منظمات المجتمع المدنى التى تعمل بين الجماهير لتمدهم بالأخبار والأفكار والحلول لمشكلات هذا المجتمع، وأيضاً للدفاع عن الصحفيين أنفسهم فى مواجهة تعسف السلطة أو جور مؤسساتهم، والاثنان (المجتمع المدنى والإعلام) لا ينعمان بالعيش ولا يستطيعان أن يمارسا مهامهما، إلا فى ظل وجود قضاء مستقل ونزيه يحميهما من تغول السلطة أو تخلف المجتمع. وبالتالى لا يمكن تصور وجود مجتمع صحيح وراقى ومتقدم يفتقر إلى علاقة صحيحة ومتوازنة بين المجتمع المدنى ووسائل الإعلام. تحدث الحضور من الصحفيين والإعلامين حول رؤيتهم لدور الإعلام فى دعم عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية فى بناء مصر الحديث، وأكد الكاتب الصحفى جمال أبوبيه رئيس تحرير جريدة المساء سابقا قائلا: إن العلاقة جدلية بين المجتمع المدنى ووسائل الإعلام حيث إن المجتمع المدنى يتأثر بوسائل الإعلام ويؤثر فيها ومن جهتها تتأثر وسائل الإعلام بالمجتمع المدنى، وتؤثر فيه وطالب أبو بيه أن يعيد المجتمع المدنى لوسائل الإعلام الثقة فيه وهذه ربما تكون أولى الخطوات. وطالب خالد عبد المنعم مدير العلاقات العامة بجمعية مصر المحروسة الحضور بمقترحاتهم لصياغتها كتوصيات فى نهاية الورشة، وكانت من تلك التوصيات (توحيد عمل جميع الجمعيات الأهلية فى مصر تحت مظلة جمعية واحدة لتحديد فرص العمل، وبناء الثقة بين المجتمع المدنى والمجتمع ككل عن طريق تحسين الصورة الذهنية عن الجمعيات لترويج أفكار إيجابية والاهتمام بدور قادة الرأى وعلاقتهم بدور الجمعيات الأهلية، مع محاولة إبراز ودعوة المشاهير للمشاريع التنموية ومحاولة حل بعض الأزمات داخل المجتمع ( مثل مشكلة المرور .. البطالة ..مع مبادرات لمساعدة الحكومة)، وأهمية وجود شراكة فعالة فى الحملات والمبادرات التى تطرحها الجمعية مع الإعلام وترتيب أولويات المشاريع التى تستحقها البلاد الإن وإنشاء قناة متخصصة فى العمل التنموى والخيرى وتخصيص توقيت مناسب وليكن 15 دقيقة يوميا لعرض أنشطة الجمعيات الأهلية داخل القنوات الإعلامية.